أخبار لبنان

الأمينة التنفيذية للإسكوا في اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني..رغم القهر والمعاناة لا يزال الشعب الفلسطيني يناضل من أجل العدالة والسلام

أحيت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في مقرّها في بيروت، خلال حفل رسمي أقامته لهذه المناسبة.

وشارك في الحفل كلٌّ من نائب رئيس مجلس الوزراء اللبناني السيد سعادة الشامي، ممثلاً رئيس الوزراء السيد نجيب ميقاتي، ورئيس الوزراء الفلسطيني السيد محمد اشتية الذي انضم إلى اللقاء عن بُعد، بالإضافة إلى عدد من السفراء وممثلي السفارات العربية والأجنبية في لبنان، ورؤساء وموظفي وكالات الأمم المتحدة، فضلاً عن ممثلين عن هيئات المجتمع المدني. وألقت السيدة فرانشیسكا ألبانیز، المقررة الخاصة المعنیة بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطینیة المحتلة منذ عام 1967، الكلمة الرئيسية في الحفل.

افتُتح اللقاء بقراءة رسالة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي أكد على دعم الأمم المتحدة الثابت للشعب الفلسطيني في سعيه لإعمال حقوقه غير القابلة للتصرف وبناء مستقبل ينعم فيه الجميع بالسلام والعدل والأمن والكرامة، مشدداً على ضرورة إنهاء الاحتلال.

ألقت رولا دشتي، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية للإسكوا، كلمة أكدت فيها أننا نلتقي وهذا الشعب لا يزال يناضل لتحقيقِ العدالة، لاسترداد حقوق يُفترَض أن تكون بديهيّة، ليس تكرّمًا عليهم، بل إحقاقًا للحقّ، وإنفاذًا للقانون الدولي، والتزامًا بالأعراف والقيم الإنسانية.

 

نلتقي شجبًا لما يرزح هذا الشعب تحته من احتلال، وتوسّع استيطاني، وتمييز، ومصادرة أراضٍ، وطرد سكّان من بيوتهم وبيوت أجدادهم، واستبعاد، رغم القرارات الدولية التي تدعو إلى وقف هذه الممارسات الإسرائيلية الممنهجة.

بدوره، شدد الشامي في كلمة الجمهورية اللبنانية على أهمية عدم النظر إلى حقوق الإنسان من منظار مختلف بين بلد وآخر أو شعب وآخر، مشيرًا إلى أنّ حقوق الشعب الفلسطيني تُنتهك بشكل يومي ولا أحد يكترث، في حين أنّ انتهاكها في بلد آخر يستنفر الدول العظمى وتقوم قيامة العالم، ومذكرًا بأنّ تسييس حقوق الإنسان يصيبها في العمق.

واختتم اشتية الكلمات الرسمية بكلمة دولة فلسطين مطالبًا بتأمين الحماية للمدن والمخيمات في فلسطين التي تتعّرض للقصف يوميًا. وتوجّه بطلب إلى الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لتدعم عضوية فلسطين الكاملة بالمنظمة، وشدد على دور المجتمع الدولي في مساءلة إسرائيل على جرائمها تجاه الشعب الفلسطيني.

وفي الكلمة الرئيسية، عرضت ألبانیز لمختلف التجاوزات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة التي وصفتها بنموذج مصغّر من الانتهاك لحقوق الإنسان. وأشارت إلى أنّ تجاوزات القانون الدولي كثيرة بل وبعضها يندرج ضمن تلك التي لا يجوز ارتكابها تحت أيّ ظرف كان. وأكّدت أنّه لا يمكن اعتبار ذلك إلاّ اعتداء؛ وقالت: “ليس نزاعًا، إنّه احتلال غير شرعي”.

وتخلل النشاط عرض لتجربة منصة “كامبجي“، وهي منصة إعلامية تروي القصص غير العادية لأشخاص أُجبروا على العيش كلاجئين، بتقديم من السيد هشام كايد، منسق المشروع.

وتجدر الإشارة إلى أن الأمم المتحدة تحيي اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في 29 تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام في ذكرى صدور القرار 181، الذي يُعرف بقرار تقسيم فلسطين، في عام 1947.