أخبار لبنان

حفل تخريج 75 نزيلاً ونزيلة شاركوا في دورات تعليم وتأهيل مهني في سجن القبة بالتعاون بين قوى الأمن ومركز ريستارت

برعاية المدير العام لقوى الأمن الدّاخلي اللواء عماد عثمان ممثلاً بآمر سجن القبة وكالة العقيد فادي بيطار، أقام مركز “ريستارت”، بالتّعاون مع قوى الأمن الداخلي، بتاريخ 24-3-2023، حفلَ تخريج /21/ سجينةً و/54/ سجينًا، شاركوا، على مدار سنة، في دورات تعليم وتأهيل مهني (حلاقة- دهان- تصفيف شعر للنساء- تعلّم لغات وكومبيوتر).

حضر الاحتفال أعضاء من الجمعيّات العاملة في السّجون في محافظة الشّمال، وفي هذه المناسبة كانت كلمة للعقيد بيطار، ممّا جاء فيها:

إنّ عقوبة الحبس ترمي بصفة أساسية إلى حماية المجتمع من الجريمة، وإعادة دمج الأشخاص الذين ارتكبوا جرائم مختلفة، ومتابعة حياتهم العادية بعد إطلاق سراحهم معتمدين على أنفسهم من خلال مساعدتهم أثناء وجودهم في السجن، عبر تعليمهم لبعض الأعمال والأشغال اليدوية. وسيكون من الصعب تحقيق هذه الغاية لولا الاهتمام الذي تقوم به بعض الجمعيات، وبخاصةٍ مركز “ريستارت” لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب. إنّ وجودنا هنا ما هو إلّا الدليل على الأهمية التي توليها المديريّة العامّة لقوى الأمن الدّاخلي، وبدعم كبير من حضرة اللواء عماد عثمان من أجل العمل على إعادة تأهيل السجناء، وليتمكنوا من الانخراط في المجتمع بعد خروجهم من السجن، وذلك بالتعاون والتنسيق مع جميع الجمعيات التي تعنى بأمور السجون.

كما كانت كلمة للمديرة التنفيذية لمركز “ريستارت” / رئيسة اللجنة الفرعيّة للوقاية من التعذيب لدى الأمم المتّحدة السيدة سوزان جبّور، ممّا جاء فيها:

إنّ محاولة مركز ريستارت بإدخال برامج التعليم والتأهيل المهني وبرامج كسب العيش في السجون هدفها منح السجناء فرصة ثانية في الحياة، تعيدهم إلى دورة الحياة الطبيعية، تمنحهم المعرفة والمهارات، وتجعل منهم أفراد منتجين ومواطنين مسؤولين بعد خروجهم من السجن. كما تقلل من حظوظ إعادة تكرار انخراطهم في الجريمة. وتوجّهت إلى السّجناء بالقول: “التزامكم في متابعة دورات التعليم والتأهيل ما هو إلا تعبير عن إراداتكم في تطوير ذاتكم ومهاراتكم والخروج من عزلتكم وتعزيز عزيمتكم وصمودكم.”

كما شكرت السيّدة جبّور مؤسّسة قوى الأمن الداخلي ومؤسسة الصفدي على تعاونهما لإنجاح هذا العمل وشكرت أيضاً السفارة البريطانية في لبنان لدعمها وتمويلها لهذا المشروع، كذلك شكرت السّجناء على مشاركتهم.

وفي الختام جرى توزيع الشّهادات على السجناء المتخرجين.