منوعات

وفقًا لاستبيان بيت.كوم : 92٪ من الشركات في المنطقة توظّف المرشّحين بناءً على قدرتهم على العمل ضمن فريق حوالي 6 من 10 مهنيين يفضلون الوظائف التي تتيح لهم العمل ضمن فريق

 كشف استبيان جديد أجراه بيت.كوم، أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط بعنوان “العمل الجماعي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”، عن معلومات متنوعة حول العمل الجماعي ومدى تأثيره على الشركات وأهدافها. وقد أظهر الاستبيان أن حوالي 6 من 10 مهنيين في المنطقة (56٪) يفضلون الوظائف التي تتطلب العمل ضمن فريق، بينما قال 25٪ بأنه ليس لديهم أي تفضيل. من ناحية أخرى، قال 19٪ فقط أنهم يفضلون العمل بشكل مستقل.

 

كما أظهرت نتائج الاستبيان أهمية العمل الجماعي في تحسين أداء الموظفين والشركات على حد سواء، نظراً لدوره في تعزيز إنتاجية الأفراد عبر التعاون مع بعضهم البعض، حيث قال 89٪ من المجيبين أن العمل الجماعي يؤدي إلى تعزيز الإبداع والابتكار في العمل.

 

وتعليقاً على الاستبيان، قالت عُلا حداد، المديرة الإدارية للموارد البشرية في بيت.كوم: “يعتبر التعاون والعمل الجماعي من العوامل الأساسية المساهمة في زيادة الإنتاجية وتحسين التواصل وخلق شعور تعاوني بين المهنيين، ولكن يجب على الشركات توفير الأدوات والموارد اللازمة لتعزيز التعاون والعمل الجماعي. ويمكن للشركات الاعتماد على البيانات التي يوفرها استبياننا من أجل تعزيز استراتيجيات العمل الجماعي في بيئة العمل، وبالتالي تحسين مستويات الإنتاجية والرضا الوظيفي لدى المهنيين”. 

 

العوامل المؤثرة على فرق العمل

 

إن بناء فرق عمل متجانسة ومتحمسة للعمل يؤدي إلى زيادة إنتاجية الشركات، ورفع مستوى رضا عملائها، وتعزيز كفاءة موظفيها لتصل إلى أعلى مستوياتها. ووفقاً للمهنيين في المنطقة، يوجد العديد من العوامل التي تؤثر بشكل إيجابي على فرق العمل وهي: التواصل المفتوح (39٪)، وتنوع أعضاء الفريق (25٪)، ودعم الإدارة (18٪)، والمسؤولية والمكافآت (17٪).

 

ويؤدي الاطلاع على ممارسات التوظيف في الشركات إلى تمكين أصحاب العمل من بناء فرق لديها حماس تجاه التعاون مع بعضها البعض. وبحسب الاستبيان، يعتقد 92٪ بأنه من المهم توظيف المرشّحين بناءً على قدرتهم على العمل مع الآخرين، بينما كان 3٪ محايدين تجاه ذلك. كما شارك المجيبون آراءهم حول الحجم المثالي للفرق والذي يضمن تحقيق أفضل النتائج، حيث قالوا: من شخصين إلى 5 أشخاص (32٪)، ومن 6 إلى 10 أشخاص (25٪) ومن 11 إلى 20 شخصًا (12٪)، وأكثر من 20 شخصًا (31٪).

 

العمل عن بُعد ومستوى الرضا

 

كما كشف الاستبيان عن العوامل التي تساهم في تعزيز العمل الجماعي أثناء العمل عن بُعد، ومن المثير للاهتمام أن 71٪ من المجيبين يعتقدون بأن العمل عن بُعد يؤثر بشكل إيجابي على مستوى التعاون بين أفراد الفريق في شركاتهم، بينما يرى 11٪ منهم فقط بأنه يؤثر سلباً، في حين يعتقد 18٪ بأن العمل عن بُعد ليس له أي تأثير على تعاون الفريق. وتستخدم الشركات العاملة في المنطقة مجموعة متنوعة من الأدوات لتسهيل العمل عن بُعد، من ضمنها أدوات التعاون بين الفريق (48٪)، وتطبيقات مؤتمرات الفيديو (24٪)، وبرامج إدارة المشاريع (15٪)، وخدمات تخزين البيانات الإلكترونية (14٪). 

 

وإضافة إلى تعزيز الإنتاجية في الشركة، يتيح العمل ضمن فريق للموظفين الفرصة لتعزيز معرفتهم وتطوير مهاراتهم. وقد كشف المجيبون في الاستبيان عن الأسباب التي تجعلهم أكثر حماساً للعمل في فريق، حيث شملت: العمل مع أشخاص مختلفين والتعلّم من وجهات نظر متنوعة (47٪)، وتبادل الأفكار مع أشخاص آخرين للتحقق من صحتها ودعمها (28٪)، ولعب دور قيادي عند العمل مع الآخرين (14٪) والقدرة على تقسيم المهام لتعزيز الكفاءة (11٪).

 

في الواقع، تركز الشركات في جميع أنحاء الشرق الأوسط حالياً على تعزيز سعادة الموظفين وتحفيزهم لزيادة إنتاجيتهم عبر العمل ضمن فريق. وقد قال 84٪ من المجيبين بأن شركاتهم تشجع تنفيذ أنشطة العمل ضمن فريق.

 

تحديات العمل الجماعي

 

وفيما يتعلق بالتحديات التي قد تؤثر على كفاءة الفرق، قال 31٪ من المهنيين أن الخلافات الشخصية هي العائق الرئيسي، يليها التفكير الجماعي [تبني الرأي العام] (24٪)، وتوزيع المهام بشكل غير متكافئ (25٪)، وانعدام المسؤولية (20٪).

 

تم جمع بيانات استبيان “العمل الجماعي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”، عبر الإنترنت خلال الفترة الممتدة ما بين 3 مارس وحتى 2 أبريل 2023، بمشاركة 2,077 مهني من الإمارات، والسعودية، والكويت، وعُمان، وقطر، والبحرين، ولبنان، والأردن، والعراق، وفلسطين، وسوريا، ومصر، واليمن، والمغرب، والجزائر، وتونس، وليبيا، والسودان، وغيرها.