منوعات

ألتوطين ومن ثم التجنيس د. ليون سيوفي باحث وكاتب سياسي حتى التغيير

ألتوطين ومن ثم التجنيس
د. ليون سيوفي
باحث وكاتب سياسي حتى التغيير
قانون الجنسية اللبناني هو القانون الذي يحكم اكتساب الجنسية اللبنانية ونقلها وفقدانها. ألمواطنة اللبنانية هي وضع كون الشخص مواطناً في جمهورية لبنان ويمكن الحصول عليها بالولادة أو التجنيس. إلتزم لبنان في مقدمة دستوره بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي نّص على أنّ جميع البشر أحرار ومتساوون بغض النظر عن الجنس أو اللون أو المعتقد أو الدين أو غيره من الخصائص.وقد نصّ هذا الإعلان على ثلاثين حقل لإنسان تشمل الحق في عدم التعُّرض للتمييز والحق في الجنسية والحق في حرية التعبير والحق في التعليم والحق في طلب اللجوء، والحقوق المدنية والسياسية، والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. إنّ جميع هذه الحقوق متساوية وغير قابلة للتجزئة وليس هناك مجموعة من الحقوق أكثر أهمية من غيرها …كم من رسالة وجهتها إلى الشعب اللبناني وحتى قبل اللجوء السوري عندما كان يمارس شمّ الهواء وتدخين الأراكيل ورقص الدبكة دون أن يشعر بما كان ينتظره من خطورة التوطين والذي سيكون سبباً بالتغيير الديموغرافي في الوطن وكانت هذه الرسائل التحذيرية دون جدوى، حتى نُشر اليوم أنّ هناك كتاب قدمته الـ UNHCR إلى الدولة اللبنانية تطالب بإعطاء مليون و600 ألف نازح سوري حق الإقامة والعمل والتعليم وتثبيتهم في لبنان كلاجئين..
تَحرُك بعض الجهات اللبنانية ضد وجود أو بالأحرى ضد تكاثر السوريين في لبنان وفرض بعض البلديات القوانين المجحفة بحق النازحين قد عجّل بصدور هذا الكتاب الذي سيعطيهم كلّ ألحق بإقامتهم ورفض عودتهم إلى بلدهم وتجنيسهم لاحقاً ..
قضية التجنيس والتوطين في لبنان عرضة للتجاذبات السياسية منذ إنشاء لبنان الكبير لكن التجاذب والخلاف تمحور بعد عام 1948 حول الفلسطينيين الذين هجّرهم الإسرائيلي من بلادهم والخوف المسيحي التاريخي من الديمغرافية الدينية.
كيف سيتم التجنيس؟ هل حسب إقامة المتجنّس أم سيكون لهم تجمّع في قضاء خاص؟
ماذا بعد التجنيس؟ هل سيُعطى الحق للأم اللبنانية المتزوجة من أجنبي أن تمنح زوجها وأولادها جنسيتها كونهم أحق بالتجنّس من المتجنّسين الجدد؟..
من هو الرئيس الذي سيوقع على توطين وتجنيس أكثر من ثلاثة ملايين إنسان في لبنان من مختلف الجنسيات وكيف سيبرر توقيعه على هذا المرسوم ؟