منوعات

افتتاح معهد الفن العربي في LAU

احتفلت كلية العمارة والتصميم في الجامعة اللبنانية الاميركية LAU بإنطلاقة  ”معهد الفن العربي “ (IAAW)  الذي سيعنى بدعم وتشجيع ودراسة الفن اللبناني والعربي والعالمي والترويج له على مختلف المستويات، اضافة الى النهوض بدور اساسي كمنصة للحوار حول قضايا الفن وتحدياته.

واقيم للمناسبة احتفال في مبنى كلية العمارة والتصميم بحضور نائب الرئيس لشؤون التطوير والإنماء غبريال ابيض، عميد الكلية الدكتور ايلي حداد، مديرة المعهد الدكتورة ياسمين نشابة طعان وحشد من اساتذة الكلية والطلاب والطالبات والمهتمين بالفن والثقافة، حيث كان تقديم للدكتورة طعان قدمت خلاله مجلس مستشارين المعهد الذي يضم ندى شبوط رئيسة المجلس، والاعضاء: عبد القادري، منى خازيندار، علي خضرا. واشارت في كلمتها الى اهمية اطلاق المعهد في هذه الظروف الاستثنائية، وتحدثت عن مهمة المعهد والاهداف الموضوعة لجهة دراسة الفن المعاصر في العالم العربي وما يتصل به في عالم الانتشار. واضافت ان مهمة المعهد تتمثل في تعزيز الابحاث المتعددة حول الإنتاج الفني والممارسات التنظيمية التي تعالج القضايا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. كما ويهدف إلى تطوير أرشيف للأنشطة الفنية التي تعيد تعريف دور الفن في العالم العربي وكيفية ارتباطه بالحداثة كما يعرفها الغرب. وآلية تفاعل هذا الفن العربي في ظل الظروف التاريخية والخطاب السياسي المتفاعل فيما يتعلق بالصراعات السياسية والأوبئة والبيئة والقضايا العالمية الأخرى. واعتبرت الدكتورة طعان ان المعهد يهدف الى إطلاق الحوار بين المهتمين بالفن عالمياً ومحلياً والفنانين على مختلف المستويات عبر الندوات والمحاضرات والانشطة الاخرى والتي تتقاطع جميعها عند الفن، ودراسات الجندرة ومرحلة ما بعد الاستعمار.

ولم تنسى طعان الاشارة الى اهمية التعاون مع جميع المؤسسات والهيئات المعنية، واوضحت ان ثمة لائحة طويلة من الانشطة التي يعد لها المعهد على صعيد الفن والعمارة والتصميم للاحتفال بمئوية الجامعة اللبنانية الاميركية LAU وخمسينية ”المعهد العربي للمرأة “ الذي يتعاون معه المعهد في مشاريع عدة، احداها نشر الجزء الثاني من كتاب هلين خال ”الفنانين النساء في لبنان “ الذي نشر العام 1982. اضافة الى اقامة معرض للاضاءة على اعمال النحاتة الشهيرة سلوى روضة شقير، وندوة حول إنهاء استعمار تاريخ التصميم في المنطقة، ومعرض للفنانات والمصممات في الوطن العربي.

وانقسم الحفل الى محورين الاول تحت عنوان ”حوار مع ريان تابت: في الهندسة والجيولوجيا والجغرافيا السياسية “، تحدث الفنان تابت خريج جامعات نيويورك وكاليفورنيا وساندييغو، عن خبراته وابحاثه الخاصة ومقاربته لاعماله الثلاث: حلقات الصلب والبحر الميت في ثلاثة أجزاء وأرابيسك. كما ناقش استراتيجيات البحث والإنتاج والعرض والعلاقة المتشابكة بين التجريد والخيال السياسي، مع الاشارة الى ان اعمال تابت توفر فهماً مختلفاً وقراءة مغايرة للاحداث السياسية – الاجتماعية المهمة من خلال الرواية الفردية.

اما المحور الثاني فتمثل بإطلاق كتاب جديد لـ كيرستن شيد ألاستاذة المشاركة في الأنثروبولوجيا في الجامعة الأميركية في بيروت وقسم الفنون الجميلة وتاريخ الفن، ويعالج الكتاب الأعمال الفنية وتاريخ الفن المحلي والتصوير تحت عنوان ”دراسة لبنان من خلال الفن الحديث والفن الحديث عبر لبنان “. وقدمت شيد لكتابها عما يمكن أن نجده بدراسة لبنان من خلال فنه الحديث، وما اذا كان هناك فن فعلاً في لبنان. كما قدمت عرضاً عن أقدم إثنوغرافيا تاريخية عن ”الأعمال الفنية “ التي لعبت دورًا مهمًا في التأسيس المشترك للأمة خلال الانتداب الفرنسي (1920-1950)، من خلال إبراز جهود إنهاء الاستعمار والتحضر الذاتي للرسامين والنحاتين والناشطين الذين أيدوا الجمالية بشدة انطلاقاً من الواقع اللبناني. كما تطرقت في كلمتها الى  النظريات الإسلامية والعربية في التصور. والفن الحديث والمعاصر بين المحطات الثقافية وخاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.