تكنولوجيا واقتصادمنوعات

استبيان جديد لـ بيت. كوم: %85من الموظفين في لبنان يؤدون مهامهم اليومية في شركاتهم بكل تفانٍ بينما يشعر 81٪ من الموظفين بالفخر عند التحدث عن منتجات شركتهم وخدماتها!

أكثر من 3 موظفين من أصل 5 في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يشعرون بالولاء تجاه شركاتهم الحالية

 

لبنان، 15 مايو 2023: كشف استبيان جديد أجراه مؤخراً بيت.كوم، أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط، بالتعاون مع يوجوف، المنظمة المتخصصة بأبحاث السوق، عن العوامل الرئيسية التي تعزز مستويات ولاء الموظفين تجاه الشركات التي يعملون فيها. وأظهرت البيانات أن 69٪ من المشاركين يعملون في شركتهم الحالية منذ أربع سنوات أو أكثر. وقال 3 من 5 موظفين في المنطقة أنهم يشعرون بالولاء تجاه شركاتهم الحالية.

 

ويُعتبر الموظفون المخلصون الذين يشاركون بفعالية في العمل ويشعرون بالرضا، ركيزة أساسية للنجاح في أي شركة. ويشعر 39٪ من الموظفين في لبنان “بالولاء الشديد” لشركتهم الحالية، بينما يشعر 23٪ منهم “بالولاء إلى حد ما”. وفي هذا الإطار، يوصي أكثر من نصف المجيبين (61%) بشركتهم كمكان عمل جيد للآخرين، بينما يشعر 81٪ من الموظفين بالفخر عند التحدث عن منتجات شركتهم وخدماتها.

 

وتُساهم المستويات العالية من ولاء الموظفين وإنخراطهم في إنجاز مهامهم بتحسين مستويات الأداء المالي للشركات التي يعملون فيها. وقال 85٪ من الموظفين في لبنان بأنهم منخرطون للغاية في مهامهم اليومية، كما صرح 40٪ عن نيتهم بالبقاء في شركاتهم الحالية لفترة طويلة حتى ولو تلقوا رواتب أفضل من قبل شركات أخرى.

 

وتعليقاً على الاستبيان، قالت عُلا حداد، المدير الإداري للموارد البشرية في بيت.كوم: “أظهر الاستبيان الذي أجريناه مؤخراً، تنامي التوجه من قبل أصحاب العمل للاستثمار في مجالات التكنولوجيا والتدريب لدعم إمكانات العمل عن بُعد وضمان حصول الموظفين على الموارد اللازمة للنجاح في أداء مهامهم الوظيفية. ومن الضرورة بمكان أن تعي المؤسسات أهمية البرامج الهادفة للتعرف على الموظفين وتطلعاتهم والتركيز على اهتماماتهم، الأمر الذي قد يؤدي إلى تحفزيهم والارتقاء بمستويات الرضا الوظيفي. على صعيد آخر، تساهم الرواتب والمزايا التنافسية في جذب أفضل المواهب على مستوى القطاع والاحتفاظ بها”.

 

ويُعتبر الموظفون المخلصون والمنخرطون في مهامهم أكثر إنتاجية وإبداعاً، وقد يساهمون في خفض نفقات الشركات التي يعملون فيها. ووفقاً للاستبيان، تعد جودة العمل الأفضل (70٪)، والإنتاجية المتزايدة (71٪)، وتحقيق المزيد من الإنجازات (57٪) من أهم المزايا المتوقعة لتعزيز ولاء الموظفين.

 

ركز الاستبيان على أهمية تأسيس استراتيجية خاصة لتعزيز مشاركة الموظفين، فذلك يمنح أصحاب العمل ميزة تنافسية من ناحية تعيين الموظفين والاحتفاظ بهم على المدى الطويل. ويعتبر الراتب الأساسي (56٪) والمزايا الإضافية التي تقدمها الشركة (24٪) وملاءمة الموظف للوظيفة (38%) أهم ثلاثة عوامل تؤثر على مستويات ولاء الموظفين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

 

كما أظهر الاستبيان اهتمام الموظفين بضرورة تطوير ثقافة عمل إيجابية في شركاتهم. ويعتبر انعدام الثقة بإدارة الشركة (60٪) السبب الرئيسي لعدم شعور الموظفين بالولاء تجاه شركاتهم الحالية، يلي ذلك انعدام الأمن الوظيفي (43٪).

 

وعندما سُئل المشاركون عما يمكن لأصحاب العمل فعله لزيادة ولاء موظفيهم، صرحوا بأن المكافآت/التقدير (57٪) وفرص النمو الوظيفي (54٪) والمزايا الإضافية (42٪) تعتبر من العوامل الأكثر تأثيراً من هذه الناحية.

 

 

ومن ناحية أخرى، يعتبر تجاهل اقتراحات الموظفين باستمرار (48٪) وعبء العمل المرتفع في جميع الأوقات/ التوزيع غير المتكافئ لمهام العمل (62٪) وغياب ثقافة التواصل المفتوح مع المدراء المباشرين (55٪)، وقلة فرص النمو (59٪) من أهم العوامل التي تؤثر سلباً على ولاء الموظفين.

 

من جهته، قال ظافر شاه، مدير الأبحاث في يوجوف: “تحرص الشركات الناجحة على تكوين ثقافة عمل إيجابية بهدف تحسين مشاركة الموظفين وتحفيزهم والارتقاء بمستويات ولائهم. ومن المرجح أن يؤدي الشعور بالتقدير لدى الموظفين إلى دفعهم للمشاركة على نحو أفضل، وتشجيهم على أداء مهامهم الوظيفية بشكل أفضل، ما يؤدي إلى رفع الإنتاجية وتحقيق نتائج أفضل للأعمال. من ناحية أخرى، يؤدي توفير فرص النمو الشخصي والمهني إلى تمكين الموظفين من تطوير مهارات جديدة وتنمية مسيرتهم المهنية في المؤسسة التي يعملون بها”.

 

تم جمع بيانات استبيان “ولاء الموظفين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2023” عبر الانترنت خلال الفترة الممتدة ما بين 27 فبراير وحتى 10 مارس 2023، بمشاركة 2,040 شخصاً من الإمارات، والسعودية، والكويت، وعُمان، وقطر، والبحرين، ولبنان، والأردن، والعراق، وفلسطين، وسوريا، واليمن، ومصر، والمغرب، والجزائر، وتونس، وليبيا، والسودان، وغيرها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *