أخبار لبنان

بيان الحملة الوطنية لتحرير الأسير جورج عبدالله حول زيارة لودريان

 

مع كل استحقاق داخلي، لاسيما في انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية تتدخل القوى الإمبريالية خاصة الفرنسية منها لتؤكد دورها الكولونيالي، مستكملة تحريك أدواتها المطيعة في الداخل اللبناني.

في المقابل تُبقي فرنسا، الدولة “الديمقراطية” داخل زنازينها من رفضوا الانغماس في الحرب الأهلية ولاحقوا آلة الحرب الصهيونية في عقر دار الإمبريالية. نعم، بينما كان أمراء الحرب ينفّذون خطط التقاتل الداخلي كان هناك مناضلون دمروا جسور إمداد السلاح للصهاينة، وحملوا مبدأ الدفاع عن القضية الفلسطينية وتحرير الأرض وشعبها… وهنا نتحدث تحديداً عن المناضل الأممي جورج عبدالله، أقدم أسير سياسي في فرنسا وفي أوروبا، 39 عاماً ولم تستطع الإدارة الفرنسية من امتصاص حرية فكره بعد!

 

رمز النضال والمقاومة والتمثيل الصحيح لإرادة اللبنانيين ما زال معتقلاً تعسفاً داخل زنزانته الفرنسية. لذا فإن المطلوب متابعة قضية المواطن اللبناني جورج عبدالله! ألا تقضي المصلحة الوطنية برفض المنطق الطائفي التحاصصي الرجعي الذي تدعمون بزيارتكم!

أيعقل أن يصل المبعوث الفرنسي جان ايف لو دريان إلى لبنان لتحريك عجلة الاستحقاق الرئاسي، بدلاً من أن يصل توقيع وزير الداخلية الفرنسي على قرار ترحيل جورج عبدالله إلى بلده، ليستقبل ويكرّم كما انتظرنا الاحتفال بتحريره عام 2013؟!

إنّ أزمة النظام الرأسمالي والإمبريالي منذ تأسيس النظام اللبناني مستفحلة من خلال أدواتها أمراء الطوائف المتحاصصين المنتفعين، تدعمهم مجدداً اليوم الإدارة الفرنسية.

جورج عبدالله أثناء الحرب الأهلية كان ينقذ الأبرياء من براثن الوحوش التي تحركهم هذه الإمبريالية.

 

إنّ الحملة الوطنية لتحرير الأسير جورج عبدالله، تندّد بالتدخل الفرنسي في الشأن اللبناني الداخلي، وبزيارة المبعوث الفرنسي لودريان إلى بيروت الوطنية، وتؤّكد اشمئزازها من جميع من يستقبله ويطبّع معه.

 

جورج عبدالله لم يصل إلى بيروت في 14-01-2013 كما أقرت المحكمة الفرنسية لأن الحكومة الفرنسية وصلها أمر من هيلاري كلينتون لتعرقل تنفيذ القرار القضائي، وهذا ما حصل، وبات يعتبر اليوم أسر جورج عبدالله اعتقالاً إدارياً.

لذا تطالب الحملة الوطنية اعتبار المناضل جورج عبدالله أسيراً سياسياً في فرنسا مع كل ما يترتب على هذه الكلمات من تبعات ديبلوماسية بين البلدين.

 

الحملة الوطنية لتحرير الأسير جورج عبدالله

بيروت ٢٢ حزيران ٢٠٢٣