منوعات

«مسام» ينزع 4899 لغما وقذيفة غير منفجرة وعبوة ناسفة في يونيو 2023

 

متابعة/ماجد الالفي

أصدر المركز الإعلامي لمشروع «مسام» لنزع الألغام في اليمن تقريره الشهري، عن شهر يونيو 2023م، مشيرا إلى أن إجمالي ما تم نزعه في إطار مهمته الإنسانية المستمرة بلغ هذا الشهر 4899 لغما وقذيفة غير منفجرة وعبوة ناسفة.

وتمكن المشروع خلال شهر يونيو الماضي من نزع 4307 ذخيرة غير منفجرة، و478 لغما مضادا للدبابات، بينما بلغ إجمالي المساحة المطهرة خلال نفس الشهر 752.681 مترا مربعا من الأراضي اليمنية.

وأشار المركز الإعلامي إلى أن إجمالي ما تم نزعه منذ انطلاق عمل مشروع «مسام» نهاية يونيو 2018 وحتى الآن 405.818 لغما وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة زرعتها ميليشيا الحوثي بعشوائية في مختلف المحافظات اليمنية، وقد بلغ إجمالي المساحة المطهرة 47.485.089 مترا مربعا، منذ انطلاق المشروع حتى اليوم.

وخلال شهر يونيو تمكن المشروع من إتلاف 4489 لغما وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة، في إطار سعي المشروع الدؤوب لحفظ أرواح الأبرياء من العلب المنفجرة المهلكة.

حصاد مشرف وتقدير موسع

وأوضح مدير عام مشروع مسام، أسامة القصيبي أن أكثر من 405 آلاف لغم وذخيرة غير منفجرة، هي حصاد مسام من علب الموت المتفجرة على مدار خمس سنوات من المثابرة الإنسانية المتواصلة في سبيل مكافحة الألغام، وهو رقم مشرف وواعد للغاية.

وقال “القصيبي”: “هذا حصاد نفخر به كمشروع إنساني حقق هذه النتائج غير المسبوقة في ظروف نزع عصبة للغاية وطبيعة ألغام غير مألوفة يمر بها هذا البلد الشقيق”.

وتقديرا لجهود مسام الإنسانية في اليمن وحرصا على استمرار هذه المهمة النبيلة في حصد ثمارها القيمة، مدّد مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عقد تنفيذ مشروع “مسام” لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام التي زرعتها المليشيات الحوثية لمدة سنة ليبلغ بذلك مسام السنة السادسة في إطار ماراثونه الإنساني.

وأعرب أسامة القصيبي، عن بالغ شكره وتقديره لدعم المملكة العربية السعودية وحرصها على مواصلة مسام لجهوده الإنسانية في اليمن.

وقال مدير عام مشروع مسام: “إن مملكة الخير دائمة وفية لعهودها وحريصة كل الحرص على إعلاء صوت الإنسانية في مناطق عدة في العالم، وجهودها النبيلة في اليمن في تسخير مشروع مسام لنزع الألغام من هذا البلد الشقيق المنكوب بعلب الموت المتفجرة، عنوان وضاء في سجلاتها الإنسانية الحافلة بجهودها النبيلة الرائعة في مجال العمل الإنساني، وتجربة نوعية مشرفة نعتز أن نسير بعزم وحزم تحت مظلتها، ماضين على نهجها، حريصين على الوفاء والعطاء لرسالتها الخيرة”.

وأضاف “القصيبي”: “المشروع ينفذه كوادر سعودية وخبرات عالمية من خلال فرق يمنية دُربت لإزالة الألغام بجميع أشكالها وأنواعها، والتي زرعتها الميليشيات بطرق عشوائية في الأراضي اليمنية، حيث يهدف مسام إلى تطهير الأراضي اليمنية من مخاطر الألغام، وذلك من خلال التركيز المناطق عالية التأثير التي تعطلت فيها الحياة بسبب انتشار تلك العلب المهلكة، كما أن المشروع ينفذ أنشطة التدريب وبناء القدرات اليمنية في مجال نزع الألغام، لخلق درع مستقبلي يقي اليمن من مخاطر الألغام”.

وقد بين القصيبي أن المشروع تمكَّن حتى الآن من انتزاع 405.818 من الألغام والقذائف والذخائر غير المنفجرة والعبوات الناسفة طيلة السنوات الماضية، وذلك في إطار مهمته الإنسانية في اليمن التي تهدف إلى حفظ حياة الأبرياء من جائحة الألغام، حيث يسهر هذا المشروع على نزع أكبر عدد من علب الموت المتفجرة في وقت قياسي ويصل الليل بالنهار لتطهير أكبر مساحات من الأراضي اليمنية من هذه المحنة القاتلة لتستعيد الحياة أمنها ويتم تخليص الأبرياء من رعب ومآسي الألغام التي تشل الحياة وتقيد الأحلام.

شكر وتكريم

أشاد المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الـ156، والتي عقدت في مقر الأمانة العامة بالرياض، يوم 11 يونيو، بجهود مشروع “مسام” الإنساني لنزع الألغام في اليمن والتي زرعتها ميليشيات الحوثي بشكل عشوائي في المناطق التي سيطرت عليها.

وفي شهر يونيوأيضا، استقبل مشروع مسام في مقره بمأرب، جوزيه دوس سانتوس، مدير الأمن لدى مكتب الأمم المتحدة في مأرب.

وخلال الزيارة، طلب دوس سانتوس المساعدة من مشروع مسام في تقديم توعية لطاقم موظفيه حول التهديدات التي قد يواجهونها فيما يتعلق بالمتفجرات من مخلفات الحرب.

وقد استجاب مشروع مسام لهذا المطلب، حيث سيقوم بمساعدة مكتب الأمم المتحدة على صقل مهارات موظفيه في مجال تجنب مخلفات الحرب والتعامل المهني معها، مما يعزز سلامة هذه الفرق ويؤمن مهاماتها على الميدان في اليمن.

ويعد التعاون الوثيق بين جميع الجهات للوصول إلى هدف مشترك أمرا مهما للغاية، حيث يبذل مسام قصارى جهده لإنجاح مهمته الإنسانية على الأرض وللحيلولة دون وقوع ضحايا بسبب علب الموت القاتلة من خلال الإستجابة السريعة لبلاغات المدنيين ولكل من يطلب المساعدة في هذا المجال الإنساني الحيوي في اليمن.

ويشار إلى أن المهمة التي يضطلع جوزيه دوس سانتوس، تتمثل في العمل على ضمان سلامة النازحين اليمنيين في مناطق إعادة التوطين، وتأمين مساحات لهم خالية من المتفجرات ومن مخلفات الحرب وضمان عدم تأثرهذه المناطق بشكل مباشر بجبهات القتال.

كما شهد شهر يونيو حدثا بارزا تمثل في إصدار الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي القائد الأعلى للقوات المسلحة، اليمنية القرار رقم (15) لسنة 2023م، والذي تم بموجبه منح مشروع مسام وسام الشجاعة.

زيارات وإشادات

وخلال شهر يونيو، نفذ وكيل محافظة مأرب عبدالله أحمد الباكري زيارة لمقر مسام لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام لتهنئة منتسبي المشروع بعيد الأضحى المبارك، وخلال الزيارة أشاد وكيل محافظة مأرب بدور مشروع مسام في إنقاذ حياة الملايين من اليمنيين من خطر الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي في معظم الأراضي اليمنية بشكل كثيف وعشوائي.

كما نفذ وكيل وزراة الإعلام اليمنية أحمد ربيع، ومعه عدد من مدراء عموم مكاتب الإعلام في عدة محافظات يمنية محررة ومجموعة من الصحفيين والناشطين الحقوقيين زيارة لمقر مشروع مسام في محافظة مأرب، وذلك بمناسبة إعلان المملكة العربية السعودية تمديد أعمال المشروع للعام السادس على التوالي.

وقال “ربيع” إن زيارته لمسام مع كوكبة من الزملاء مدراء عموم الإعلام في عدد من المحافظات المحررة ومجموعة من الصحفيين ومراسلي القنوات هي تقديرًا للدور الذي يقوم به مسام في سبيل إنقاذ حياة اليمنيين من الألغام، مضيفًا: “نستطيع أن نقول إن مسام هزم مشروع الحوثي في قتل وإعاقة اليمنيين”.

وقدم وكيل وزارة الإعلام رسالة شكر للمملكة العربية السعودية على تمديد مشروع مسام كون استمرار عمل المشروع ضرورة حتمية لتجنيب المدنيين من هذا الخطر الكبير الذي يهدد حياتهم”.