أخبار لبنان

“القومي” يحيي ذكرى استشهاد سعاده في شمسطار

أحيت مديرية شمسطار التابعة لمنفذية بعلبك في الحزب السوري القومي الاجتماعي يوم الفداء ـ ذكرى استشهاد باعث النهضة أنطون سعاده في قاعة بلدية شمسطار بحضور نائب رئيس الحزب وائل الحسنية على رأس وفد مركزي إلى جانب منفذ عام بعلبك عباس محرز حمية وعدد من الأمناء وأعضاء هيئة المنفذية.

كما حضر رئيس تكتل نواب بعلبك الهرمل الدكتور حسين الحاج حسن وعضو الهيئة الاستشارية في حركة أمل مصطفى السبلاني ورئيس بلدية شمسطار سهيل الحاج حسن، وفاعليات وأعضاء مجالس بلدية وعدد من المخاتير وجمع من القوميين والمواطنين.

استهل الاحتفال بالنشيد الوطني اللبناني ونشيد الحزب السوري القومي الاجتماعي، وألقى مدير مديرية شمسطار في “القومي” علي الطفيلي كلمة جدّد فيها العهد والوعد أن نصون مسيرة النهضة رغم كل الصعاب، وأشار إلى أن بلدة شمسطار قدمت الشهداء والتضحيات وحيّا كل الشهداء وشهداء الحزب السوري القومي الاجتماعي في بلدتنا شمسطار، وهم: الشهيد علي مصطفى الحاج حسن، الشهيد غسان علي زين، الشهيد غسان صبحي الحاج حسن، الشهيد محمد شديد، الشهيد حسن مرشد الحاج حسن. وختم كلمته “سنبقى في هذه البلدة يداً بيد مع كل القوى والفعاليات لنرتقي جميعاً إلى مصاف الأمان والحرية.”

كلمة حركة أمل

وألقى عضو الهيئة الاستشارية في حركة أمل مصطفى السبلاني كلمة قيادة حركة أمل، فقال:” مرة جديدة نقف على منبر الرفاق في الحزب السوري القومي الاجتماعي، هذا الحزب الذي ما انفك يوماً عن مواقف العزّ التي هي وقفة حياة ووقفة إنتصار، هذا الحزب الذي كان وما زال وسيبقى حليفاً استراتيجياً لنا ولكل قوى المقاومة في هذا الوطن العزيز لبنان وفي جميع بقاع الارض

واضاف:” نلتقي إحياء لذكرى استشهاد الزعيم الكبير انطون سعاده، هذا المناضل العظيم، نلتقي في اصعب الظروف التي يمر بها لبنان، نلتقي لنقول نحن ثابتون هنا في مواقفنا في كل قرار إتُخذ من أجل مصلحة لبنان بما آمنا به بما قدمنا من الغالي والنفيس من أجل المبادىء والعطاء..

وتابع:”ما زلنا نؤمن بالحوار بين اللبنانيين للوصول الى انتخاب رئيساً للجمهورية، ورغم ان هناك مخططاً للانقلاب على الطائف وكأن البعض يدعون الى حرب أهلية ولكن هذا لن يحصل مطلقا، وفي ما يتصل بالقرار الاوروبي حول موضوع النازحين السوريين فهو يدخل في سياق منطق الفتنة وكل ما يتصل به من تجييش هدفه النيل من المقاومة التي هي صمام الامان وقوة الردع الوحيدة في وجه العدو الاسرائيلي الذي لم يتخلى يوماً عن أطماعه في أرضنا ونفطنا ومياهنا“.

كلمة حزب الله

والقى رئيس تكتل نواب بعلبك الهرمل النائب الدكتور حسين الحاج حسن كلمة حزب الله، وجاء فيها:”في ذكرى الشهادة وخصوصاً شهادة الرجال الكبار في أمتنا نستحضر كل التاريخ ونعيش كل الحاضر ونقرأ كل المستقبل، نستحضر كل التاريخ بالعقائد والشهداء والجرحى والاسرى والمجاهدين والمناضلين بآلام تلك الأيام وأوجاعها وبأفراحها وانتصاراتها لتبقى في الذاكرة ليست ذكريات بل وقائع للحياة، الرجال العظام كالشهيد القائد انطون سعاده هم منارات في تاريخ هذه الأمة، منارات مضيئة، ومنارات في الطريق ليس فقط في ماضينا بل في حاضرنا ومستقبلنا حتى تثبت في مواجهة التحديات والفتن وما اكثر وأعظم الفتن، نستحضر في مثل هذه المناسبات كل تاريخنا لنحدد على أساس ذلك مستقبلنا.”

وقال:”نعيد التذكير بأننا لا نقاتل العدو الصهيوني فقط انما وعلى مدى سنين طويلة كنا نقاتل هذا العدو والغرب الذي كان يستعمرنا وعمل على تقسيم منطقتنا، نحن نقاتل نصف العالم الذي يهجم علينا منذ الاستعمار، وأهم إنجاز حققناه حتى الآن انهم لم يستطيعوا هزيمة فلسطين أو تهويدها بل بالعكس فإن هذا الكيان في مأزق، جيشه وبنيته الاجتماعية والسياسية في مأزق، هذا الكيان الغاصب الذي أرادوا زرعه في المنطقة يقر من داخله أنه في خطر“.

وأكد: بان “سورية صامدة رغم الحصار وكذلك نحن صامدون، وفي موضوع التنمية والاقتصاد نحن ذاهبون إلى حل سترونه جميعكم قريبا، وأهم نقطة اريد قولها عن لبنان هي أننا قد هزمنا الأميركي والاسرائيلي في موضوع ترسيم الحدود البحرية وفرضنا عليهم أن يعيدوا العمل باستخراج الغاز واليد على المقبض، في معادلة فرض القوة على الأعداء بعد مماطلة في الترسيم على مدى عشر سنوات، وهم يستعجلون الآن بسبب معادلة القوة التي تمثلها ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة “.

وقال:” لا تزال منطقتنا تتعرض للحروب ولكن الجميع يعرف أن غزة لم يخرج منها العدو برضاه و كذلك الأمر في الجنوب اللبناني والبقاع الغربي، وفي العراق لم يخرج الاميركي برضاه ايضاً، بل خرجوا بقوة المقاومة وهكذا يكون معنى السيادة. صحيح هناك اجزاء يحتلها العدو في سورية ولكنهم سيخرجون، وكذلك ستُحرر فلسطين واليوم أصبحت “جنين” هي المعادلة التي يخشاها العدو ويقف عند اعتابها، العدو بكامل عتاده بتوازن عسكري متفاوت لجهة التسليح إلا أنه لم يستطع الدخول الى “جنين”، إذا هذا يؤكد أن معادلة السيادة والحرية تتحقق.

واعتبر أن “القرار الذي صدق عليه الاتحاد الاوروبي في ما يتصل بالنازحين السوريين، اعتداء فاضح على كل ما يتعلق بقوانين سيادة الدول في العالم، من المدعين الحرية والديمقراطية واحترام سيادة الدول، ونقول لهم من انتم ومن نصبكم اولياء وأمناء على سيادة لبنان، هذه العقلية الاستعمارية مرفوضة” …، ونحن حين كنا نتكلم عن مخطط فتنوي يتحضر منذ فترة طويلة لم نكن نتكلم من سراب، فهذا المخطط يستهدف سورية ولبنان على حد سواء، ويستهدف النازحين السوريين كما المواطنين اللبنانيين، وعلينا مواجهته بتجنب الفتنة ونتعاطى معه بوعي كي لا يتحول الى سلاح في وجهنا، والدولة اللبنانية معنية بكل مؤسساتها للتواصل مع الدولة السورية من أجل تنسيق عودة النازحين الى سورية وعلى المسؤولين في لبنان عدم الخضوع لاملاءات الخارج“.

وختم:”بالنسبة لنا دعمنا واضح وترشيحنا للوزير سليمان فرنجية ينطلق من منطلق واضح، نحن منسجمين مع انفسنا بالرؤيا السياسية وبالتحالفات السياسية والخط والتاريخ السياسي وما عدا ذلك من اسماء يتجمع عليه البعض فهو لا يؤدي إلا الى جلسة تنتهي بلا نتيجة، وكل ما طال هذا الامر كل ما طالت المعاناة، وكل من يؤخر انتخاب الرئيس يساهم في زيادة الأزمة والتدخل الاجنبي والدليل قرار الاتحاد الاوروبي الذي نراه فجاً

 

كلمة “القومي”

والقى عضو المجلس الأعلى الدكتور جورج جريج كلمة مركز الحزب استهلها بالحديث عن معاني الثامن تموز لافتاً إلى أن استشهاد أنطون سعاده كان ضريبة السير في الإتجاه المعاكس لإرادة الإستعمار ومشاريع التوطين والتفتيت والتجزئة، فلقد تجرع كأس الشهادة ولم ينحني، ف”نحن جماعة لا تتخلى عن مبادئها لتنقذ جسدا باليا لا قيمة له” هكذا علمنا، والحياة لنا وقفة عز، فكان عزيزا شهيدا

ورأى جريج انّ ما يتعرض له لبنان، من ضغوطات وحصار إقتصادي، وانهيار البنى التحتية وتردي مستوى الأمن الغذائي والأمن الإجتماعي والصحي، مؤاشرات تنذر بالأسوأ، وهذا جميعه يتطلب أن يقف أصحاب الشأن، أمام ضميرهم والقيام بالمطلوب للإنتهاء من سيمفونية الشغور الرئاسي، والإنتقال إلى مرحلة انتظام عمل مؤسسات الدولة، وإيجاد الحلول المناسبة للأزمة الاقتصادية وتخفيف المعاناة عن أبناء الشعب، وبلسمة جراحه، وتأمين احتياجاته المعيشية والصحية والإجتماعية، فلبنان كان منارة الشرق ويليق بأبنائه حياة العز والكرامة.

   أما عن موضوع العلاقات مع سورية ودول العالم العربي، فنؤكد على وجوب تطبيق مضامين الدستور، الذي أكد على قيام افضل العلاقات مع سورية، لما فيه خير لبنان وسوريا، ونطالب الحكومة اللبنانية أن تبادر إلى فتح قنوات الإتصال مع الدولة السورية لإيجاد الحلول لمسألة النازحين، وبقية القضايا المشتركة، كما تفعيل التعاون على كافة الصعد، تطبيقا للمعاهدات المشتركة وتحقيقا لأفضل العلاقات، فسورية الصامدة في مواجهة الإرهاب، قدمت الكثير للبنان وشعبه ومقاومته، وصمودها حمى لبنان، وعزز مركزية الدولة فيه.

وأكد جريج وجوب الإنفتاح على العالم العربي، وتغليب أواصر الأخوة والصداقة والمصالح المشتركة، لتوفير شبكة الأمان الإجتماعي التي يحتاجها لبنان في هذا الظرف العصيب. فلبنان المنطلق من انتصارات تحرير الأرض، وتثبيت الحق في الموارد الطبيعية من خلال معادلة- الشعب والجيش والمقاومة – هذه المقاومة المجيدة، التي تأكد من خلال تصديها  لمحاولات العدو المستمرة والمتكررة بالاعتداء على السيادة اللبنانية، وأخرها البارحة في الغجر وكفرشوبا، أنها السبيل الوحيد للحفاظ على الحقوق الوطنية، وجب التمسك بسلاحها، والإلتفاف حولها، ليكون لبنان بكامل جغرافيته بيئة حاضنة.

وقال: لبنان انتصر على العدو من خلال صوابية الخيارات وبدعم من سورية وجميع الحرصاء، وصون الإنتصارات  بتوفير العدالة الإجتماعية، وتأمين تكافؤ الفرص، عبر قانون انتخاب عصري، يكون فيه الفرد مواطنا في دولة، لا رقما على قوائم الفئويات والمذهبيات والطوائف، فالتمثيل المذهبي عزز دعاة الفيدرالية على حساب الهوية الوطنية. والإصطفافات على المصالح، ثبُت في لحظة الحقيقة، إنقلابها على المقاومة وصمودها، وعلى وحدة لبنان، وهويته ودوره، وهنا لا بد من إعادة النظر في السياسات المعتمدة لإدارة الشأن العام في لبنان. فالإستئثار المذهبي ولغة الاقصاء، كما حصل مع حزبكم أيها القوميون، خيارات يجب إسقاطها إلى غير رجعة، فهي كادت تسقط البلاد، ويجب إيقافها، وإصلاح ما يمكن إصلاحه، فالإصلاح واجب الوجوب للبقاء والإستمرار والسير في مسار الإرتقاء.

  أما فلسطين فثابتان لا أكثر المقاومة طريق التحرير، والوحدة الوطنية صمام الأمان، فملاحم البطولة في غزة وجنين أبلغ من كل الكلمات، ومسارات التفاوض والتطبيع على صفحات التاريخ بائدة بلا أثر.

وختم قائلاً: باسم رئيس الحزب الأمين أسعد حردان وقيادة الحزبو باسمكم نجدد العهد لشهيد الثامن من تموز، أننا على العهد باقون، بحمل مشاعل النهضة، وعن درب الصراع لانتصار القضية لن نحيد، ما دام النبض في الشرايين