أخبار لبنان

منفذية وادي خالد في “القومي” تحيى ذكرى يوم الفداء وتفتتح مكتبها الجديد باحتفال حاشد في بلدة الهيشة

أحيت منفذية وادي خالد في الحزب السوري القومي الاجتماعي يوم الفداء ذكرى استشهاد مؤسس الحزب وباعث النهضة أنطون سعاده باحتفال حاشد في بلدة الهيشة، وافتتحت مكتبها الجديد في بلدة العوادة.

حضر الاحتفال نائب رئيس الحزب وائل الحسنية على رأس وفد مركزي ضمّ عميد الإعلام معن حمية، عميد التربية والشباب إيهاب المقداد، عضو المجلس الأعلى عبد الباسط عباس، الى جانب منفذ عام وادي خالد بري العبدالله وأعضاء هيئة المنفذية، منفذ عام الضنية منهل هرموش وعدداً من مسؤولي الوحدات.

كما حضر عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي عمّار الأحمد على رأس وفد، ممثل حركة امل لطيف عبيد، رئيس اتحاد بلديات وادي خالد علي السعيد ممثلاً بنائبه محمد خالد الحسن، رئيس بلدية خط البترول حسام بري العلي، رئيس بلدية المقيبلة رياض العكاري ونائبه مصطفى حساني، نائب رئيس بلدية العماير – رجم عيسى أحمد فواز الكايد، نائب رئيس بلدية الفرض شادي دري الخلف، المسؤول الإعلامي في اتحاد بلديات وادي خالد الشيخ محمد حسيان، رئيس رابطة مخاتير وادي خالد المختار مروان الوريدي، مخاتير وادي خالد أحمد شحادة الحمد وبسام المرعي واحمد سليمان العبدالله، مختار المقيبلة محمد الأحمد، مختار بلدة الرامة علي البدوي، مختار العماير خالد عمر الكايد، مختار الفرض عامر خلف، مختار جرمنايا غالب دعيبس، مختار جبل المنصورة محمد النحيلي.

وحضر رجال الدين عبدالله الدويك، محمد محي الدين الحمد ومحمد سليمان خلف، والمشايخ والوجهاء مالك العلي ابو علي، عامر الفهد، سالم السالم، أحمد خليل الخيل، سليمان الفدعوس ابو سليمان، عمر علي المحمد وخالد سرحان، المحامي مصطفى سعيد الرجو، رجلا الأعمال كسار المحمد وعلي ماهر المرعي، والإعلامي فاروق العلي.

البداية مع النشيد اللبناني ونشيد الحزب السوري القومي الاجتماعي وتلتهما دقيقة صمت على أرواح شهداء الحزب السوري القومي الاجتماعي.

التعريف

عرفت الاحتفال سورية السليمان وألقت كلمة من وحي المناسبة، أكدت فيها أنّ ما يجمعنا في الحزب السوري القومي الاجتماعي إيمان مطلق بعقيدة راسخة وقضية تساوي وجودنا وعمل منظم في سبيل نهضة مجتمعنا وفلاحه.

وقالت إن اغتيال سعاده وصمة عار على جبين القتلة والمجرمين.

 

كلمة المنفذية

وألقى منفذ عام وادي خالد في “القومي” بري العبدالله كلمة المنفذية استهلها مرحباً بالحضور، ومشيراً إلى أنّ “افتتاح مكتب جديد لمنفذية وادي خالد، في سياق إحياء ذكرى استشهاد مؤسس الحزب انطون سعاده، هو للتأكيد على قيم الفداء والبذل والعطاء التي أرساها سعاده”.

وأضاف: “مكتبنا الجديد في وادي خالد هو لكل فرد من أبناء هذه المنطقة العزيزة، هو واحة لقاء وتلاقٍ لتعزيز مفهوم الوطنية ولنبذ الطائفية وكل الآفات المجتمعية، وهو ليس مجرد عمارة تظلّل من حر الصّيف وبرد الشتاء بل دوحة للثقافة والإبداع وواحة للأدب والفن والأخلاق وتعزيز الوحدة والتآخي”.

وقال: نحن حزب انتصر بمفاهيمه وقيمه ومبادئه على الطائفية والمذهبية والقبلية، وأكد على وحدة المجتمع، وواجه المفاسد، واختط مسيرة صراع ومقاومة في مواجهة العدو الصهيوني وعملائه، وقدّم التضحيات من أجل مجد سورية وعزتها وكرامتها، وأكد باستمراريته على نهج الصراع قول مؤسسه “أنا أموت أما حزب فباقٍ”.

وختم قائلاً: “نجدّد العهد والوعد أن نصون مسيرة النهضة رغم كل الصعاب وأنّ نبقى في هذه المنطقة يداً بيد مع أهلنا وكل القوى والفعاليات لنحقق الأمان والاستقرار والحرية والعدالة والتقدم والارتقاء”.

 

كلمة اتحاد بلديات وادي خالد

كلمة رئيس اتحاد بلديات وادي خالد علي السعيد ألقاها الشيخ محمد حسيان فأكد ضرورة “تضافر الجهود، ومؤازرة بعضنا البعض من أجل النهوض بهذا الوطن، الذي يرزح تحت فساد المفسدين على كل الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، لأن المركب إذا غرق هلكنا جميعاً. ومن هنا يجب علينا لزاماً العمل كخلية نحل، من أجل الوصول إلى أهدافنا المنشودة في البناء والتطوير”.

وقال: “إنّ هذا الوطن الذي نحيا على ثراه، له خصوصية، وهي أنه لا يبنى إلا بالشراكة وعدم إلغاء أحدنا الآخر”. مضيفاً “من نعمة التنوّع، اجتماعنا هذا اليوم، في جو ملؤه المحبة والإخاء، من أجل مصلحة لبنان لنقدم ما نستطيع أن نقدم”.

وقال حسيان: “نحن كلبنانيين رغم أننا نعيش في الوطن بوطنيتنا، كذلك نعيش مع أمتنا الواحدة بقوميتنا ورابط الدم واللغة والمصير، وإن عدونا واحد هو العدو الصهيوني، هذا الكيان المغتصب لأرضنا العربية والمدنّس لأقصانا الشريف، وكل مَن يساند هذا العدو من دول الاستكبار والتسلط”.

وختم: “مهنئاً منفذية وادي خالد في “القومي” بافتتاح مكتبها الجديد في منطقة أثراها التنوّع وأن تبقى يد القوميين ممدودة للجميع دون تمييز من أجل أن نقدّم لوادي خالد ووطننا ما أمكننا”.

كلمة “البعث”

عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي عمار الأحمد كلمة، قال في كلمته:

“في مخاضات التاريخ وتحولاته الكبرى ومضات نور تلمع في سموات الأمم مبشرة بولادات عظيمة تحاكي أبطال الملاحم والأساطير في طبيعتها وعزائمها وقدراتها لتختصر في مساراتها مصائر الأمم ومستقبلها ومكانتها في عالم شاء له من شاء أن يكون ميادين صراع وساحات مواجهة بين ظالم ومظلوم بين مُستلِب ومُستلَب وبين إنسان مغرق في إنسانيته ووحوش بشرية متآمرة على الإنسان وإنسانيته”.

وأضاف: “ظنوا بإعدامهم الزعيم أنهم تجاوزوا العقبة الكأداء في طريق ظلمهم وعمالتهم ولم يستوعبوا معاني الكلمات القليلة العظيمة التي أطلقها في وجوههم وهو منتصب كالطود على خشبة الإعدام: إن الحياة وقفة عز فقط”.

وأكد الأحمد أن “الشام مع القائد الخالد حافظ الأسد تربّعت على عرش العزة القومية والكرامة الوطنية،… وها هي مع القائد بشار الاسد تتمادى ارتفاعاً وعلواً لتغدو القلعة التي تتكسر على اسوارها المؤامرات الاستعمارية الصهيونية الكونية ولتزين صدر الأمة وقضاياها الكبرى كواسطة عقد في محور المقاومة المتعاظم شأواً ومنعة وانتصارات وقطعت أشواطاً بعيدة المدى في تصحيح مسارات التاريخ وتحولاته في سبيل غدٍ عربي مشرق واعد”.

وتابع قائلاً: في ذكرى الزعيم انطون سعاده نؤكد للملأ اللبناني والعربي والعالمي أننا كتف مع كتف وساعد مع ساعد وفي تلاحم استراتيجي مقاوم مع رفاقنا في الحزب السوري القومي الاجتماعي في جبهة متراصة متكاملة اسمها محور المقاومة. ونؤكد استمرارنا بعزم وقوة في مقارعة ومواجهة المتآمرين على لبنان ودولته وشعبه وجيشه ومقاومته خصوصاً في هذه المرحلة التي تتعالى فيها أبواق الفتنة ونشر الفوضى الأميركية الصهيونية الهدامة الرامية الى إغراق لبنان في حروب أهلية طائفية وغير طائفية يسعى العدو الصهيوني الغارق في أزماته الداخلية الكيانية الى تصديرها تعويضاً عن هزائمه المتلاحقة المنتهية بلا شك الى إزالته عن خرائط الوجود”.

وقال: “لسنا هنا لنذكر بالأحداث التي سبقت وبالافتعالات التي افتعلت ولا زالت لتدمير بنية الدولة ومؤسساتها في إحداث الفراغات القاتلة في مراكزها الرئاسية والإدارية بإيحاءات أميركية ـ صهيونية مترافقة بالدعوات التقسيمية تحت مطالعات الفدرلة والخروج على الطائف ودستوره وعبر جرّ المقاومة الى الغرق في بحر الفوضى الداخلية، ولكننا نقف ملياً أمام الأحداث الأخيرة المتوالية مع قرارات وإملاءات الدول الغربية في منع النازحين السوريين من العودة إلى مدنهم وقراهم المحررة في سورية وأمام الحدث الأخير الذي افتعل في مخيم عين الحلوة ليلقي الضوء على ما يُخطط للمخيمات الفلسطينية وصولاً إلى حادثة الكحالة وأبعادها الواضحة في جر البلاد مرة أخرى الى المتاريس الطائفية والمذهبية”.

وختم: “نقولها بالفم الملآن لن تنخرط المقاومة في حرب أهلية يُحضر لها عملاء الداخل بإيحاءات خارجية، لن يكون للبنان رئيس يطعن المقاومة وشعبها في الظهر ولن يكون للقرارات الأميركية ـ الصهيونية بواسطة الأمم المتحدة أي فاعلية على أرض الأحرار والشهداء والمقاومين، ولن يكون لبنان إلا بلداً تجمعه الأنفاس التاريخية والمستقبلية مع سورية الأسد قلب العروبة النابض.”

كلمة “القومي”

وألقى نائب رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي وائل الحسنية كلمة أشار في مستهلها إلى أنّ انطون سعاده اغتيل بمحاكمة صورية لم يشهد التاريخُ مثلها، والوثائق كلها تؤكد حجم المؤامرة التي استهدفته وحزبه، ومن يقف خلفها ومن هم أدواتها.

وعرض الحسنية تسلسل الأحداث والاتصالات واللقاءات السرية التي سبقت اغتيال سعاده، وأنّ دولاً كبرى وأنظمة عربية وأدوات محلية كلها شاركت في جريمة اغتيال سعاده للقضاء على الحزب القومي فكراً وعقيدة ونهجاً صراعياً ولتصفية المسألة الفلسطينية لصالح كيان الاغتصاب الصهيوني.

واستذكر الحسنية هجوم عصابة الكتائب على مطبعة الحزب القومي في الجميزة واحراقها قبل شهر من اغتيال سعاده، لافتاً إلى أن الهجوم حصل بأوامر صهيونية، وكان الهدف اغتيال سعاده الذي كان حينذاك متواجداً في المطبعة. وما أشبه الأمس باليوم حيث نرى العصابات ذاتها تغتال المقاومين في إصرار منها على نهجها الإجرامي الذي لا يخدم إلاً العدو الصهيوني.

وقال الحسنية: إنّ إحياء ذكرى استشهاد مؤسس حزبنا وباعث نهضتنا أنطون سعاده في وادي خالد، له معنى خاص، ففي هذه المنطقة نرى تداخل القرى والبلدات بين لبنان والشام فتتجلى وحدة الجغرافيا والتاريخ ودورة الحياة الواحدة على الصعد كافة. وهذا يؤكدّ أنّ حدود “سايكس ـ بيكو” الوهم، لا تلغي أننا أمة واحدة ومصير واحد وتاريخ واحد ومستقبل واحد.

وتحدث الحسنية عن الوضع في لبنان، وقال: “الدستور اللبناني لا يُطبَّق والدولة غائبة لا بل مهترئة، والشغور في موقع الرئاسة الأولى يتمدد وسيطال كل المؤسسات، الاقتصادية والمالية ومن ثم الأمنية وهذا سيؤدي إلى انحلال الدولة وانهيار البلد، وكل ذلك بسبب هذا النظام الطائفي ـ المذهبي العفن الذي لا يولد الا الأزمات.

أضاف: في ظل استشراء الطائفية والمذهبية باتت الوطنية لدى البعض وجهة نظر، وهذا البعض في سلوكه وتصرفاته يجاهر بمناهضة القوى التي تقاوم الاحتلال الصهيوني والإرهاب. هذا أمر خطير سنتصدى له ولمشاريع الفدرلة والتقسيم، وإننا ندعو إلى تطبيق الدستور والقوانين، بحق العملاء ودعاة التقسيم والفتنة.

وتابع: في رحاب ذكرى انتصار آب الذي حققته المقاومة في مواجهة العدو الصهيوني، نؤكد التمسك بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة ولن نتخلى عن المقاومة لأنها خيارنا الوحيد دفاعاً عن أرضنا وحقنا وشعبنا، وسنكون على الدوام أشد حرصاً على وحدة البلد وتماسكه ووحدة اللبنانيين وعلى بذل التضحيات دفاعاً عن لبنان.

وأكد الحسنية أنّ سورية المنتصرة على الإرهاب ورعاته، لن تُعجزها مواجهة مفاعيلِ الحصارْ. فسورية التي انتصرتْ على الإرهابْ، ستنتصرُ على الحربِ الاقتصاديةِ المفروضةِ عليها. لافتاً إلى أن العديد من الأنظمة العربية والعواصم الدولية تعيد ترتيب علاقاتها مع دمشق، وللبنان مصلحةً في استعادة علاقاتِهِ القوميةِ معها، وكل تأخير في استعادة هذه العلاقة ليس من مصلحة لبنان واللبنانيين.

الحسنية قال: الاتفاقات والتسويات لن تعيد لنا أرضنا في فلسطين، ولن توقف الجرائم والمجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق أبناء شعبنا في فلسطين، وحدها المقاومة هي السبيل لتحريرِ فلسطينْ، كلَّ فلسطين، وإننا إلى جانب كل فصائل المقاومة الفلسطينية في معركة التحرير والعودة، وإزالة كيان العدوِّ الصهيونيِّ عن كاملِ تُرابِنا القومي.

وختم قائلاً: الثامن من تموز أكد عظمة أنطون سعاده ووضاعة جلاديه. فسعاده افتدى حزبه وأمته بدمه الزاكي. وها هم أبناء حزبه، أبناء الحياة، مستمرون في الصراع يسيرون الى النصر الأكيد.

بعد الاحتفال الحاشد توجه الوفد المركزي وعدد من المسؤولين الى بلدة العوادة حيث تم قص شريط افتتاح مكتب المنفذية.