أخبار لبنان

وهاب يفجرها ويكشف: صفقة بين الشيعة وقطر وأميركا؟ حرب مصيرية واحدة متبقية ولكن ليس الآن

أكّد رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب، في حديث لموقع “ليبانون أون”، ضمن برنامج “Interview on”، مع الإعلامي مارون يمين، أنه “إذا تفاءلنا – إن شاء الله – سيكون هناك انتخاب رئيس للجمهورية على رأس السنة ولكن لا شيء أكيد حتى الآن، مشيراً الى حصول تطورات معينة واضحة في أيلول حيث سيأتي لودريان وسيحصل طاولة حوار بمن حضر.

ورأى أن الرئيس نبيه برّي رمى حبل نجاة لكل الأفرقاء للجوء الى الحوار، موضحاً أن هناك شيء ما يحصل في مكان آخر ومن الواضح أن هوكشتاين أتى الى لبنان ليحاور الشيعة وليس اللبنانيين جميعهم لذلك علينا البحث عما يجري على الخط الأميركي القطري الشيعي، مستغرباً كيف أن “الشباب يتلهون بالخطابات الرنانة والشعبوية التي لا توصل الى مكان ولا تُدخل في المعادلة، ناصحاً الجميع ليكونوا ضمن المعادلة، مضيفاً “إذهبوا الى الحوار لأن الرئيس برّي يدعوكم الى شراكة ليس فقط في موضوع الرئاسة بل في أمور أخرى، لافتاً الى أن هناك شيء مهم حصل بين الموفد هوكشتاين والرئيس نبيه برّي ليشيد هوكشتاين بأهمية التفاهم واللقاء والمباحثات بينهما وهذه المرة الأولى التي يعبّر فيها دبلوماسي دولي بهذه الطريقة، مشدداً على أن هوكشتاين أتى ليحاور “حزب الله” والرئيس نبيه برّي ويحاور الشيعة وأنتم جميعكم خارج الحوار”.

وفي ما يتعلق بموقف رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع من ملف رئاسة الجمهورية، قال وهاب: “سمير جعجع لا يملك حق الفيتو وغير قادر على جمع أكثرية لمنع مرشح المعارضة من دخول القصر الجمهوري وهم لا قرار لهم بالدخول الى بعبدا بالقوة دون التفاهم مع الآخرين لذلك يتم طرح الحوار، ولكن جعجع يدرك جيداً أن بإمكان الفريق الآخر أن يأتي بـ 65 صوتاً، كما أنه يعرف أن “حزب الله” دخل الى الجنوب دون أن يضرب أي كف المسيحي واليوم يقوم بشعار استشهاد الحصروني الذي استشهد في الجنوب، كلها شعارات لإعادة شد العصب وما الى ذلك لا توصلك الى مكان ولا تُدخلك في المعادلة”.

وتابع: “لأنني حريص على الوجود المسيحي والقرار المسيحي في لبنان وحريص على استمرار وجودهم “يا إخوان صرتوا برات القرار” ما يجري جعلكم خارج القرار في الطائف كنتم خارج القرار والمعادلة وهذه المرة يمكنهم القيام بالمعادلة من دونكم إذا وُجد التفاهم الإقليمي، وأنا حريص عليكم لأنني شريككم في الجبل وبدونكم خاسر معكم، متسائلاً الدكتور جعجع من 17 سنة يسمعنا توقعات متى صحّت إحدى توقعاته؟ ألا يقوم بإعادة تقييم لسياسته بعد 17 عاماً ويقول أخطأت هنا من الرئيس إميل لحود الى الرئيس بشار الأسد، لا يجوز أن يستمر بالتضليل أو خدمة الآخر، داعياً إياه للجلوس الى طاولة الحوار وسليمان فرنجية لديه شرعية مسيحية أكثر منكم و”بسيطة عندما كان جد سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية كنتم مازلتم تعملوها على سيقانكم” – كما يقول المثل الشعبي، وإذا استمريتم بهذا التحدي سيستمر حلفاء فرنجية بالوقوف الى جانبه”، مضيفاً “أنتم تخرجون المسيحي من المعادلة أو القرار فحاكم مصرف لبنان لم يعد مسيحياً ولا يوجد رئيس جمهورية والحكومة تأخذ القرارات وغداً لم يكن هناك قائد جيش، “طرقت الشيعة والسُّنة والدروز منيح؟ أو أنت طُرقت”.

 

 

وأضاف: “كل الأفرقاء المسيحيين يأخدون المسيحيين الى مكان لا مصلحة فيه ولا أنا لدي مصلحة فيه كشريك للمسيحي، موضحاً أن الدروز والمسيحيين يجب أن يكون موقفهم متوازن بين السني والشيعي ولا يعملوا على الفتنة بينهما هنا أهمية دورهم وهنا أصبح الدور المرجح وهذا ما لا يفهمونه، والواضح أن أفهم واحد في الجو المسيحي كله هو فارس سعيد الذي يدرك الى أين يأخذون المسيحيين والوحيد الذي يملك عقلاً سياسياً بين المسيحين في الموضوع الداخلي”.

ورأى رئيس حزب التوحيد العربي أن “لقاء هوكشتاين وقائد الجيش يعني أن الأميركي داعم للجيش”.

وحول زيارة المبعوث القطري الى لبنان أوضح وهاب أن “القطري أتي ليستطلع وأعتقد أنه سيرفع مستواه من الأمني الى السياسي وهو يجول على كل الأفرقاء ويحاول أن يسأل عن بعض الأسماء ولكن سؤالهم لم يعد محصوراً باسم واحد ولا قيمة للدخول بالأسماء الآن واليوم هناك اسمان سليمان فرنجية وجوزيف عون والقطري يسأل عن اسم الياس البيسري بكل صراحة وإذا انتقلنا من المرحلة الأولى وهذا صعب جداً طالما سليمان مرشح لرئاسة الجمهورية ليس هناك مرحلة ثانية ويجب الإتفاق على هذا الموضوع، وأنصح الجميع بذلك إذا أرادوا القيام بصيغة دولة وهذه الصيغة يملكها فرنجية، موضحاً أن “كل وزراء فرنجية نظفاء ويقومون بواجبهم، وكحوار يستطيع أن يقوم به وكعلاقات عربية ودولية في الوقت الذي كان يقوم بها جده كنتم أنتم مع المشروع الإسرائيلي وتشتمون ولم تقبلوا بلبنان ذو وجه عربي”، معتبراً أن “ميزة القطري أنه يملك المال والعصا الأميركية في حين أن الفرنسي لا يملك ذلك لأن الأميركي يتفرج على الفشل الفرنسي من هنا الى أفريقيا والواضح أن هناك قراراً باستهداف الفرنسي في أي مكان وهذا قرار أميركي وأعتقد أن لودريان سيعلن استقالته عن المبادرة الفرنسية في لبنان لأنه لن يصل الى مكان لأن الواضح أن هوكشتاين دوره أكبر في لبنان”.

وحول حوار “التيار الوطني الحر: و”حزب الله” أكّد وهاب على جدية الحوار قائلاً “إذا وصل الى نتيجة سننتخب سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية ونحن نتفق مع بعض شروط باسيل كاللامركزية الإدارية ونرفض الشروط الأخرى كاللامركزية المالية لأن الدولة مستثمرة مليارات الدولارات في “السوليدير” لا يمكنك القول في أن عائدات سوليدير هي لسكان سوليدير فقط هناك 15 شخص يسكن في سوليدير بينما في الطريق الجديدة هناك مليون شخص كذلك هو الوضع في المتن الشمالي وفي كسروان.

وأوضح أن “الأميركي ليس على مزاج ورأي بعض التافهين في لبنان الذين يطالبون بفرض عقوبات على نبيه برّي: فهوكشتاين يتفاوض مع نبيه برّي وإذا فرض عليه عقوبات لا يمكنه الدخول الى لبنان ولا يعود لأميركا نفوذ في لبنان وتُضرب مصالحها في لبنان، ونحن لا نقبل هذا التحدي”.

وكشف وهاب عن “أن هناك قراراً دولياً إذا لم يحمِ “حزب الله” الثروة النفطية، هذه الثروة لا إمكانية لاستخراجها والحزب هو الوحيد القادر على حماية تلك الثروة في شرق المتوسط وقد أبلغهم وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف منذ أربع سنوات بذلك واليوم الأميركي يقول الكلام ذاته وكذلك الفرنسي والقطري، لافتاً الى أن وزير خارجية إيران حسين أمير عبداللهيان أتى الى لبنان ليتحدث عن الأميركي وطهران، فهل تعرف مدى التطورات التي وصل إليها الإتفاق بين البلدين على مستوى المنطقة؟.

وفي موضوع الكشف عن ملفات الفساد في بعض الوزارات والكشف عنها بالأسماء أوضح وهاب أن وزير الإتصالات في حكومة تصريف الأعمال جوني القرم يتابع ملف الإنترنت غير الشرعي واليوم سيبدأ بتلقي الأجوبة من حرامية الإنترنت وسيضع لهم الحد متمنياً على “أوجيرو” أن تساعده ولا تقوم بالعرقلة لأنني سأسمي الأسماء بأسمائها في “أوجيرو” أيضاً، لافتاً الى أن الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرالله حاسم في هذا الموضوع وأي أحد يأخذ شيء غير شرعي فهذا بالنسبة له لا يجوز لا أخلاقياً ولا دينياً ولا شرعاً وسيرفع الغطاء عنه، وأنا أتحدث باسم السيد في هذا الموضوع، فلا تذهبوا الى نواب “حزب الله” ليساعدوكم وكذلك الأمر بالنسبة لنواب “حركة أمل” وأي نائب من 8 آذار يتدخل سنتكلم عنه وكذلك الأمر بالنسبة لأي نائب في 14 آذار، فلا تستقبلوا حرامية الإنترنت غير الشرعي، وعلى الوزير القرم أن يستعيد حقوق الدولة.

وكشف وهاب أن بعد ملف الإنترنت غير الشرعي سيفتح ملف الغاز لأن شركة “الزين” تحتكر الغاز في لبنان ووزارة الطاقة ترتكب خطأً بتركها وهذه الشركة تستأجر منشآت الغاز جميعها في لبنان ولا تستعملها جميعها كي لا يستعملها غيرها وينافسها في السوق، ويكفيه الزين، سرق أموال طائلة تكفيه هو وعائلته وبعده هناك المرفأ وغيره، وأمن الدولة “كتر خيرهم” دخلوا الى ملف الإنترنت غير الشرعي وبدأوا التحقيق فيه وسيجلبون الناس المتورطين ويتعاونون مع الوزير.

وكشف وهاب أن الأمن العام دخل الى ملف المرفأ والجمرك لأنه العام الماضي استوردنا 19 مليار دولار يجب إزالة منهم 3 مليار دولار ونحن حصّلنا 140 مليون من 3 مليار والدولة تدور وتشحذ لماذا؟ لأن الحرامية على المرفأ يدخلون البضائع من دون جمرك ولا أحد يقول تكلم مع حلفائك أنتم كذابون إذا أنتم تقولون لي أن هناك أحد متلطي في “حزب الله” هلق أفك رقبته وأنا سأتكلم عنه بالاسم جميعهم تجار.

وتابع: “سنكمل الملفات الى النهاية نحن بحاجة الى فاتورة صحية قيمتها 500 مليار دولار في السنة أو تموت الناس، كاشفاً أن دواء السرطان سيتم توقيفه في آخر الشهر لأنه لا يوجد إمكانية لاستيراده وكذلك الأمر بالنسبة لغسيل الكلي لأن حاكم مصرف لبنان بالوكالة وسيم منصوري لن يقرض الدولة ولا يريد أن يصل الى ما وصل إليه رياض سلامة بعد أن تخلت عنه الدولة.

وفي موضوع استمرار إقفال النافعة قال وهاب أن الوزير المولوي من الواضح أنه تحرك في هذا الموضوع ويبدو أنها ستفتح غداً كما يقال، مضيفاً “نحن نستطيع تحصيل 4 مليار دولار في السنة مع إجراءات قليلة بين الميكانيك والمطار والمرفأ والجمرك وأوجيرو والكهرباء دونما الحاجة الى الصندوق الدولي ولا غيره ودون أي دعم، لافتاً الى أننا بحاجة الى 150 مليار لوزارة التربية للمدارس”.

وأكّد أن “الدولة لازالت تسير بهندسات رياض سلامة لغاية نهاية أيلول وبعدها سنذهب الى الانهيار الحقيقي، لافتاً الى أن العالم سينصف رياض سلامة كما نصفت يوسف بيدس في الماضي في قضية بنك التمويل، مطالباً الدولة بتسديد ديونها.

وإذ أوضح أن لا إمكانية لـ “سرائيل” لتقوم بالحرب لأن المقاومة أصبحت بكامل الجهوزية لتدمير المدن الإسرائيلية كما ستُدمر مدننا وأصبح هناك توازن ردع، وأن هوكشتاين لم يأتِ وحده الى لبنان بل تكلّم مع الإسرائيلي قبل قدومه ونسّق معه، كاشفاً أن مستقبل المنطقة التعاون على الطاقة، أكّد وهاب على أن هناك حرب واحدة متبقية وستكون مصيرية في المنطقة ولكن ليس الآن، قد تكون بعد 20 أو 30 سنة ولكن ليس الآن، اليوم هناك تعاون وتنسيق على الطاقة وانتهى التفاهم الأميركي الإيراني ليوقفوا التسلية والإيراني متريث اليوم ولا يوقع الإتفاق النهائي الى حين انتهاء الانتخابات الأميركية لأن بايدن أصبح “ثلاث أرباع خرفان” وينتظرون مَن سيأتي بعده قد يأتي ترامب أو قد يأتي أوباما وإذا أتى أوباما ستتغير كل المنطقة.

وأكّد وهاب على استعداد المقاومة للقيام بحرب مع الأميركي في التنف وهناك حشد مقاتلين في منطقة دير الزور للحزب والجيش السوري والقوى الحليفة وأي محاولة أميركية لقطع الطرق الحدودية ستواجه بالقوة وستُقصف القواعد الأميركية في المنطقة جميعها، لأن قطع الطريق خط أحمر وممنوع مهما كلّف الأمر وحتى لو كلّف حرباً جديدة في المنطقة ممنوع أن تقطع الطريق، وهذا قرار أُتُخذ بين دول المحور وبدأت الاستعدادات له على الأرض، ولبنان ليس بمنأى عنها من خلال اللجوء السوري، داعياً الى ضرورة تشكيل وفد لبناني للذهاب الى الدول الأوروبية لطرح ملف النروح السوري الذي يزداد في ظل انهيار الوضع الاقتصادي والمطالبة بفك الحصار عن سورية لأن حصار سورية يزيد الهجرة منها وخلال سنة سيكون لدينا مليون نازح سوري جديد، ولبنان سيغرق تحت ضغط هذا النزوح.

وفي ما يتعلق باحتجاجات السويداء قال وهاب: “المشروع في السويداء منتهٍ منذ بدايته وأنصح أهلي في السويداء بالوقوف وراء مشايخ وعقلاء السويداء وهم كثر، أحترم وجع الناس ومطالبتهم بحقوقهم ولكن الحصار هو حصار أميركي ليس فقط للسويداء بل لكل سورية واليوم الرئيس بشار الأسد أخذ قراراً في السويداء بعدم ضرب أي كف فليكملوا بالتحرك ولكن الأهم هو العقلانية وأن لا تخرج السويداء عن إرادة سورية الموحدة وهذه المشاريع لا رعاية أميركية ولا عربية ولا إسرائيلية لها، إنتبهوا كي لا تدفع الناس الثمن ونحن وراء موقف الأكثرية هناك من مشايخها وعقالها وأهلها ولكن لا تجعلوا الناس تدفع ثمن مغامراتكم ليستفيد كم واحد نصاب ومرتزقة في الداخل والخارج ثمنه ربع، مضيفاً “إذا حصل شيء في السويداء نخسر نفوذنا في المنطقة لذلك نحن وعقلاء السويداء معنيين وبالتالي عقلاء لبنان وفلسطين معنيين بذلك، والمطلوب من الأميركيين وليس السوريين أن يوقفوا المذبحة الجماعية بحق الشعب السوري التي ترتكبها أميركا وأوروبا بحق الشعب السوري عبر تجويعه وحرمانه من حقوقه من خلال “قانون قيصر”.

وفي ملف المثلية الجنسية أكّد وهاب رفضه لتعديل القوانين لتشريعها ومع استمرار العقوبات على أفرادها حتى لو اضطره ذلك الى منعه من السفر الى الدول التي تشجع المثلية الجنسية.