تكنولوجيا واقتصاد

نحو جعل العلم في متناول الجميع من أجل تحقيق تنمية أكثر توازنًا على الصعيد العربي

الموسم الخامس عشر من برنامج “نجوم العلوم”، إحدى مبادرات مؤسسة قطر، يسلّط الضوء على الفوائد الطويلة الأمد لتعزيز مفهوم الابتكار في منطقة الشرق الأوسط

تشكل فئة الشباب، الذين تقلّ أعمارهم عن 25 عامًا، في البلدان العربية ما يقارب 60 في المائة من تعداد سكانها، مما يجعل المنطقة العربية الأكثر شبابًا على المستوى العالمي. وفي الموسم الجديد من برنامج “نجوم العلوم” التلفزيوني، سيتم استكشاف الإمكانات والقدرات والتطلعات التي تمتلكها هذه الشريحة من الشباب للمساهمة في عملية الابتكار العلمي، عندما ستستقبل استوديوهات البرنامج في موسمه الخامس عشر بواحة قطر للعلوم والتكنولوجيا الجولة الأولى من تجارب الأداء، وذلك تحضيرًا لانطلاق هذا الموسم.

 

وقد رسخ برنامج مؤسسة قطر، “نجوم العلوم”، على مدى مواسمه المتعددة مكانته كمنصّة لاكتشاف المواهب الإقليمية والابتكارات، إذْ يسعى المرشحون الى تطوير حلولهم بدعم من مستشارين متخصصين وفريق متمرّس، والتقدم من خلال عدة جولات تنافسية للتأهّل إلى مرحلة التصفيات النهائية من البرنامج، في أفق أن يكونوا من بين الفائزين الاثنين اللذين سيحصل كل واحد منهما على حصة من الجائزة المالية للبرنامج المخصصة للتمويل الأولي للمشروعات الفائزة.

 

في هذا الصدد، أبدى البروفيسور فؤاد مراد، مستشار العلوم والتكنولوجيا والابتكار، وواحد من أقدم أعضاء لجنة التحكيم في البرنامج، رأيه حول التأثير الثقافي لبرنامج “نجوم العلوم” على بيئة ريادة الأعمال في المنطقة العربية، حيث قال: “لقد ساهم برنامج “نجوم العلوم” في تحفيز الشباب على عدم الاكتفاء بدراسة الكتب والحصول على شهادات تُعلّق على الجدران؛ بل نحن في حاجة لنكون أفرادًا منتجين – نبتكر ونخوض غمار رحلة ريادة الأعمال بشغف، ونعزّز التغيير الإيجابي من خلال خلق فرص للعمل بدل المطالبة بها.”

 

ومن جانبه، يرى يوسف الصالحي، المدير التنفيذي لواحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، عضو مؤسسة قطر، أن نجاح البرنامج يكمن في قدرته على تيسير الوصول إلى مجال العلوم وتبديد الغموض الذي يكتنف فهم الناس بشأنها؛ وهذا في حد ذاته أمر بالغ الأهمية لجذب جيل ناشئ من المبتكرين العرب. وأضاف قائلًا: “لقد قطعت المنطقة ككل شوطًا كبيرًا في تطوير البنية التحتية الرقمية والتنمية المستدامة خلال السنوات الماضية.”

 

بالمقابل، أوضح الصالحي، العضو السابق في لجنة تحكيم “نجوم العلوم”: أن “هناك العديد من القضايا الراهنة حول عملية تعزيز ريادة الأعمال التي تستوجب معالجتها، مع ضرورة التشجيع على المخاطرة، وتحفيز الوعي بالحلول القائمة على التكنولوجيا؛ وفي هذا السياق، قدّم برنامج “نجوم العلوم” عملًا مميّزا كان له الأثر الجيد في سدّ فجوة المعرفة، وكسر الحواجز الثقافية التي تعيق تعميم هذه العقلية.”

 

لا يهدف برنامج “نجوم العلوم” إلى تعزيز مفهوم الابتكار فحسب، بل يسعى أيضًا إلى إنشاء بيئة مناسبة لريادة الأعمال من شأنها أن تعزّز المنظومات الاقتصادية القائمة على الابتكار، وتطوير قوى عاملة ذات مهارات عالية في مجالات العلوم والتكنولوجيا؛ وقد شهدت منطقة الشرق الأوسط ارتفاعًا متزامنًا على مستوى عدد الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا وريادة الأعمال، خاصة في قطاعات مثل التكنولوجيا المالية، والتجارة الإلكترونية والتكنولوجيا الصحية، والطاقات المتجددة. فوفقًا لتقرير “فوربس”، جلبت الشركات التقنية الناشئة في منطقة الشرق الأوسط تمويلًا ماليًا قياسيًا، بلغ 3.94 مليار دولار في عام 2022، أي بزيادة قدرها 24 في المائة في القيمة، مقارنة بعام 2021.

يعكس مجتمع خريجي برنامج “نجوم العلوم”، الذي يضم 161 عضوًا ينتمون إلى 18 دولة عربية، حجم التأثير الذي أحدثه البرنامج التلفزيوني في المنطقة. فقد أسهم البرنامج على مدى الخمسة عشرة سنة الماضية، في إدماج 55 خريجًا في المشروعات الريادية، فضلًا عن استكشاف وتطوير المنتجات والأعمال، وتمويل المستثمرين، والشراكات الاستراتيجية؛ فيما أظهر الفائزون المميّزون والمتسابقون إرادة لامحدودة للابتكار في شتّى القطاعات.

 

ونذكر بعض الأمثلة الحية على ذلك، كالمتأهل للنهائي في الموسم الثاني أحمد الغازي، من المملكة العربية السعودية، الذي اخترع جهازًا آليًا للمشي لفئة كبار السن؛ منتجه الرئيسي “كان-جو”، عصا المشي الأكثر ذكاءً في العالم، والذي تمّ إطلاقه في شهر مايو 2022، من قبل شركته في وادي السيليكون – “كان موبيليتيز”.

 

أمّا في مجال تكنولوجيا الصناعات الغذائية، فقد أطلعنا الفائز بالموسم الرابع، خالد أبو جسوم، أول فائز قطري بجائزة برنامج “نجوم العلوم”، على “أوليفر” – الذي يتمثّل في جهاز طهي ذكي؛ ومؤخراً أطلق “أسطول أوليفر” وهي تقنية ذات نمط -أطلب وانس- من شأنها أن تمثّل حلولًا للطهي الذاتي في ما يتعلّق بالمطابخ التجارية من جميع الأنواع والأحجام.

 

من جانبها، برهنت الدكتورة نور مجبور، من سوريا، بعد مشاركتها في الموسم العاشر لبرنامج “نجوم العلوم”، على تميّز المرأة في العالم العربي، وألهمت الكثيرات لبناء مستقبلهن في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. فقد سجلت مشروعها “كابي” (QABY)، الذي يتمثّل في مجموعة من الأدوات البحثية لتشخيص مرض الباركنسون في مراحله المبكرة من خلال الأجسام المضادة كعلامة تجارية لدى مؤسسة قطر؛ وهي تعمل الآن كعالمة أولى في المؤشرات الحيوية الانتقالية في مختبرات” أسترازينيكا”، بالمملكة المتحدة.

 

سيُبثّ برنامج “نجوم العلوم” كل يوم جمعة وسبت، ابتداءً من يوم 8 سبتمبر 2023، ويستمرّ عرضه حتى 20 أكتوبر 2023 على خمس قنوات في المنطقة وعبر الإنترنت.

 

يرجى زيارة دليل البثّ للقنوات والتوقيت على:

 www.starsofscience.com

 

نبذة عن برنامج نجوم العلوم:

“نجوم العلوم” هو البرنامج الرائد في العالم العربي في مجال الابتكار، وإحدى مبادرات مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، في إطار تلفزيون الواقع التعليمي والترفيهي. يهدف إلى تمكين المبتكرين العرب من تطوير حلول تكنولوجية لمجتمعاتهم تعود بالنفع على صحة الناس، وأساليب حياتهم، وتساعدهم أيضًا في الحفاظ على البيئة.

ويقوم المتسابقون على مدار إثني عشر أسبوعاً، بعرض الحلول التي توصلوا إليها، ومدى فعالياتها بدعم من فريق مؤلف من الخبراء يضمّ المهندسين ومطوري المنتجات، في سباق مع الوقت.

وتقوم لجنة من الخبراء بتقييم وإقصاء المشاريع في كل أسبوع ضمن عدة جولات من إثبات الفكرة ونمذجة المنتج وإختباره ليبقى في نهاية المطاف ثلاثة مرشحين يتأهلون لمرحلة التصفيات النهائية من أجل التنافس على حصة من جائزة مالية لتمويل مشروعاتهم. ويتم تحديد الفائزين الإثنين بناءً على قرار لجنة التحكيم وتصويت الجمهور عبر الإنترنت.

قم بزيارتنا على الموقع الالكتروني، فيسبوك ، تويتر، يوتيوب، إنستغرام، تيك توك ، لينكد ان.

 

مؤسسة قطر – إطلاق قدرات الإنسان:

مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع هي منظمة غير ربحية تدعم دولة قطر في مسيرتها نحو بناء اقتصاد متنوع ومستدام. وتسعى المؤسسة لتلبية احتياجات الشعب القطري والعالم، من خلال توفير برامج متخصصة، ترتكز على بيئة ابتكارية تجمع ما بين التعليم، والبحوث والعلوم، والتنمية المجتمعية.

 

تأسست مؤسسة قطر في عام 1995 بناء على رؤية حكيمة تشاركها صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر تقوم على توفير تعليم نوعي لأبناء قطر. واليوم، يوفر نظام مؤسسة قطر التعليمي الراقي فرص التعلّم مدى الحياة لأفراد المجتمع، بدءاً من سن الستة أشهر وحتى الدكتوراه، لتمكينهم من المنافسة في بيئة عالمية، والمساهمة في تنمية وطنهم.

 

كما أنشأت مؤسسة قطر صرحًا متعدد التخصصات للابتكار في قطر، يعمل فيه الباحثون المحليون على مجابهة التحديات الوطنية والعالمية الملحة. وعبر نشر ثقافة التعلّم مدى الحياة، وتحفيز المشاركة المجتمعية في برامج تدعم الثقافة القطرية، تُمكّن مؤسسة قطر المجتمع المحلي، وتساهم في بناء عالم أفضل.

 

للاطلاع على مبادرات مؤسسة قطر ومشاريعها، يُرجى زيارة الموقع الإلكتروني http://www.qf.org.qa

للاطلاع على أبرز مستجداتنا، يمكنكم زيارة صفحاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي: Instagram, Facebook, Twitter and LinkedIn.

 

للاستفسارات الإعلامية، يرجى التواصل عبر البريد الإلكتروني: pressoffice@qf.org.qa

 

 

المصدر: “ايتوس واير”