أخبار لبنان

مديرية سحمر في “القومي” افتتحت حديقة شهداء المديرية في مدخل البلدة

افتتحت مديرية سحمر التابعة لمنفذية البقاع الغربي في الحزب السوري القومي الاجتماعي، “حديقة الشهداء” عند مدخل بلدة سحمر والتي تزينت بنصب يخلد ذكرى شهداء المديرية.

وإلى جانب عائلات الشهداء وابنائهم حضر وفد مركزي من الحزب السوري القومي الاجتماعي ضمّ ناموس مجلس العمد نزيه روحانا، عميد القضاء ريشار رياشي، عميد الدفاع علي عرار، وعضو هيئة الدفاع د.  نضال منعم، إضافة إلى منفذ عام البقاع الغربي وسام غزالي، منفذ عام راشيا كمال شموط، أعضاء هيئة منفذية البقاع الغربي عمر الجراح، أنطون سلوان، هشام توما ومحمد زغلوط، عضو هيئة منفذية زحلة عماد الحدري، مدير مديرية سحمر غسان قمر، مدير مديرية مشغرة محمد مهدي، مدير مديرية الغربي هادي توما، وعدد من أعضاء هيئات المديريات وجمع من القوميين والمواطنين.

 

وحضر الافتتاح الشيخ حسن أسعد ممثلاً عن حركة أمل، قاسم قمر ممثلاً عن حزب الله، رسمي وهبي ممثلاً حزب الإتحاد، رئيس بلدية سحمر الحاج حيدر شهلا، مخاتير بلدة سحمر ياسر الخشن وبلال منعم وحسن أبو طالب، عباس قمر ممثلاً ملتقى سحمر أحلى، وفاعليات تربوية وثقافية وإعلامية واجتماعية، طلبة وأشبال، وأهالي المنطقة.

 

سلوان

 

بعد النشيدين الوطني اللبناني ونشيد الحزب السوري القومي الاجتماعي تحدث ناظر الإذاعة أنطوان سلوان فقال: شهداؤنا يمثّلون أول انتصاراتنا الكبرى، انتصارات معنى الحياة على مجرّد الوجود، إنتصارات أنّ الحياة في مبادئها ومُثُلها وغاياتها، وليست في مجاريها الاعتيادية. إنهم يمثّلون انتصارا كبيرا لإرادتنا وعزيمتنا على الأوضاع وعلى العراقيل والصعوبات وعلى الإرادات المعاكسة.

أضاف، يوم ظن البعض بأن العين لا تقاوم المخرز وبأنه لا جدوى من مواجهة المحتل، وبأنه من المستحيل كسر جبروته،  انطلقت ثلة من المقاومين مسلحين بقوة الحق، وبإرادة جبارة، وعزيمة لا تلين، وعشق للشهادة، وبعض من رصاص، فكسروا بعيونهم الواثقة مخرز الشر، وهزموا المحتل، وطهروا تراب الوطن من رجسه، منهم من سقط شهيدا ومنهم من أكمل المسير فكانوا شهودا على أن إثبات الحق يحتاج الى القوة، قوة الارادة، وقوة السواعد وقوة العقول كما يحتاج الى روح التضحية والفداء.

وقال: إن هذه الحديقة التي نفتتح اليوم، لها رمزية خاصة ومميزة، هي حديقة الشهداء، شهداء مديرية سحمر في الحزب السوري القومي الاجتماعي  وكل شهداء المقاومة الذين ارتقوا على درب التحرير على مدى عقود من المواجهة. إن هذه الحديقة هي رسالة فخر واعتزاز ووفاء لمن قدموا أغلى ما عندهم من أجل أن يحيا أبناء مجتمعهم حياة كريمة وعزيزة.

 

وختم قائلاً: نفتتح حديقة الشهداء في سحمر التي قدمت، ليس فقط شهداء مقاومين، بل شهداء قضوا غدرا على أيدي العدو وعملائه في مراحل مختلفة من مراحل الصراع، من أيلول 1984 الى تموز 1993 الى نيسان 1996 دماء روت تراب الوطن لتزهر شقائق نعمان ونصرا على العدو المحتل، فيا أيها الشهداء، يا أيها العظماء لكم منا ألف تحية ولكم منا ألف سلام.

 

شهلا

رئيس بلدية سحمر الحاج حيدر شهلا تحدث بالمناسبة فقال: شعب المقاومة هو هذا بحق، فهؤلاء الشهداء  صعدوا إلى السماء وهذا سرهم، سر الشهداء أنهم هم “صنعوا ثقافة الحياة”، بهم نحيا، بدمائهم نحيا، ثقافة الحياة بدمائهم، بجراحهم، بعرقهم، بألم الفراق، بآهات الأرامل، هذه المفردات “جسدت بحق ثقافة الحياة”، ومن هنا، من أمام حديقة شهداء بلدة سحمر، نعتز بأن من هذه البلدة المعطاءة، هناك شهداء في المقاومة الاسلامية وشهداء في الحزب السوري القومي الاجتماعي وشهداء في حركة المحرومين وشهداء في كل القوى الوطنية في لبنان.

وذكّر شهلا بالمجازر التي ارتكبها العدو الإسرائيلي وعملائه، في العام 1982 وفي العام 1984 حيث المجزرة التي ارتكبها العدو الاسرائيلي وعملائه بحق أبناء البلدة كلها، ونفذوا اعدام جماعي راح ضحيتها 12 شهيداً و40 جريحاً، وفي العام 1996 مجزرة ارتكبها العدو الإسرائيلي بالقصف الاسرائيلي على البلدة وسقط شهداء وجرحى.

وقال أن هذه البلدة دفعت أثمانا باهضة من الشهداء والجرحى والتضحيات ونحن ممتنون للشهداء والتضحيات، ولدمائهم وللجرحى، نعتز بكم وبامثالكم وبعطاءاتكم وتضحياتكم، ولعوائل الشهداء ولايتامهم ولاولادهم ولابائهم ولامهاتهم نفخر ونعتز وننحني تكريماً وعطاء، وفي نفس هذه الحديقة نصب يؤشر على بعد المسافة التي تفصلنا عن القدس، من هنا من سحمر 197.61 كيلو متر، نحن ماضون ان شاء الله على نهجكم لتحرير القدس الشريف وكل فلسطين.

 

رياشي

والقى عميد القضاء في الحزب السوري القومي الاجتماعي ريشار رياشي الكلمة المركزية فقال:

 

نقف اليوم في حضرة شهداء سحمر وفي حديقة شهداء سحمر لعلنا نوفيهم القليل من حقهم علينا وهو كثير فالشهادة اقصى درجات العطاء لمن يضحي في ذاته وماله في سبيل عزة وطنه وكرامة أبنائه والدفاع عنه في مواجهة عدو الامة التاريخي الكيان الإسرائيلي الغاصب كما ويهود الداخل مع التأكيد دائما بأن:

اذكى الشهادة هي شهادة الدم

 

ولسحمر الابية وابنائها صولات وجولات من العز والمواجهة ومقاومة الاحتلال والتقسيم وقوافل الشهداء فيها خير شاهد على عزة وصلابة أبنائها فباختصار هي ام الشهداء كانت ولا زالت حاضرة في كل مفاصل المواجهة من احداث 1958 الى اجتياح العام 1982 وحرب الأيام السبعة في العام 1993 او ما يسمى بتصفية الحساب وحرب عناقيد الغضب في العام 1996.

 

صمدت سحمر وانتصرت وانتصر لبنان بمقاومته وشهدائه وشهداء سحمر الذين نشاهدهم امامنا في هذه الحديقة اما صخور راسخة في الأرض او أشجار شامخة تمتد جذورها الى الشام وفلسطين والعراق وكل ارجاء الامة عمرها من عمر الزمن فوالله لن يمحوَ ذكراهم احد.

مرددين قول زعيمنا الخالد أنطون سعادة:

قد تسقط اجسادنا اما نفوسنا فقد فرضت حقيقتها على هذا الوجود ولن تزول

 

الى سحمر جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، الى سحمر المقاومة الإسلامية، الى سحمر الحزب السوري القومي الاجتماعي وكل احزابها، الى سحمر الجيش اللبناني، الى سحمر ام الشهداء وشهدائها وكل شهداء المقاومة الف تحية اجلال واعتزاز.

 

فيا شهدائنا الابرار نعاهدكم بأن دماءكم التي هزمت العدو الغاصب ويهود الداخل هي امانة في اعناقنا كما كل مقومات المواجهة مع الأعداء والمقاومة وسلاحها وللمطالبين بنزع سلاح عزتنا وكرامتنا وانتصارنا نقول لكم حيادكم وتخاذلكم وبأننا لسنا بمتنازلين عن حق الصراع الذين يبشرون بالسلام ويهيئون للحرب فاتصالنا باليهود هو اتصال الأعداء بالأعداء واتصال الحرب والنار حتى تحرير اخر شبر من ارض امتنا المحتل.

فكل الشكر لبلدية سحمر رئيسا وأعضاء وكل من ساهم في العمل على تخليد ذكرى الشهداء فيها.

 

وليس من باب الصدف اننا في أيلول العابق بالكرامة والعنفوان ففي أيلول 1982 وتحديدا في 24 أيلول كانت عملية الويمبي التي نفذها الشهيد البطل خالد علوان وهي بدايات عمليات المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي حيث وقف خالد البطل في مقهى الويمبي امام جنود الاحتلال وضباطه وهو يرتشفون قهوتهم وكأنهم ضيوف شاهرا مسدسه لتسديد حسابهم فارداهم قتلى كما يستحقون.

 

ولايلول الكرامة محطة تاريخية في 14 أيضا من العام 1982 حيث قضى البطل الأمين حبيب الشرتوني على راس العمالة منفذا حكم الشعب مسقطا مفاعيل الاجتياح الإسرائيلي الهادفة الى وضع اليد على كامل البلد من خلال السيطرة على رئاسة الجمهورية وكل مؤسساته، هذه الإرادة والبطولة المؤمنة المؤيدة بصحة العقيدة هي التي رسمت طريق التحرير ودحر العدو.

وبدلا من تكريم ابطالنا تتم محاكمة المقاومة لصالح العمالة والعملاء ولعلم الجميع ان كل احكام العالم لن تمحو وتغسل صفة العمالة عنهم.

 

يمر لبنان في مرحلة خطيرة وازمات متراكمة مالية واقتصادية وخدماتية وحرب اقتصادية تشنها الولايات المتحدة بهدف الاستسلام فتصدر الينا الأزمات من ثورات وهمية كاذبة وازمات مالية مفتعلة وانفجار اليم لمرفأ بيروت أصاب كل اللبنانيين وبدل من البحث عن الحقيقة استعمل  القضاء للاقتصاص وتوجيه التهمة باتجاه محدد لخلق فتنة وحرب أهلية فضلا عن الضغوطات الهائلة التي يعترض لها لبنان نتيجة حجم النزوح ومنع النازحين من العودة الى ديارهم باعتداء واضح على السيادة من خلال محاولة الاستثمار بهم، وتحريض الفلسطينيين على الاقتتال.

فالمؤامرة واضحة وتهدف إلى تفكيك البلد وتقسيم المنطقة فطروحات الفدرلة والتقسيم لن تمر، كذلك ما يروج له من مشاريع لتفكيك وحدة العائلة تحت شعار الحرية الفردية من خلال الترويج للحق بالمثلية والشذوذ المرفوضين بالمطلق لعاداتنا وتربيتنا ومجتمعنا وديننا واخلاقنا.

وبدل من ان يسارع الجميع الى انتخاب رئيس للجمهورية في اسرع وقت ممكن نرى بعضهم يتلهون بمواضيع الهدف منها حرق الوقت الذي لا يملك ترفه احد.

 

فما يتم طرحه في هذا التوقيت من مشاريع مشروط إقرارها بانتخاب رئيس فلا بد من التأكيد بأن الدستور يشكل وحدة متكاملة وبأن الوحدة الوطنية هي قدس الاقداس والمطلوب المحافظة على الدولة والغاء الطائفية واصدار قانون انتخاب عصري خارج القيد الطائفي لا يشبه القانون الحالي الهجين الذي كرس الطائفية والتفكك ورفع من خلاله شعار الأقوى بطائفته وما جلب من ويلات على البلد كما وتطبيق الانماء المتوازن وإعادة العلاقات المميزة مع سوريا (هذه هي أولويات حزبنا واولياتكم) وبعد هذه الأولويات تأتي اللا مركزية الإدارية المنصوص عنها أيضا في الدستور.

 

فإننا نطالب الجميع بتلبية الدعوة الى الحوار التي اطلقها دولة الرئيس نبيه بري بدون شروط مسبقة لانتخاب رئيس له تاريخ وطني ومواقفه واضحة ومعروفة ويملك إمكانية التواصل والحوار مع الجميع في الداخل والخارج لاخراج لبنان من ازماته.

 

كما نطالب بإيلاء ملف النزوح السوري الأهمية القصوى فالجميع مطالب بتحمل مسؤولياته في هذا الإطار فالتصريحات الإعلامية لا تنتج شيئا فالمطلوب واحد التواصل والتنسيق المباشر مع سوريا ووضع الية واضحة لعودتهم الى ديارهم وإيجاد الحلول لهذا الموضوع دون الالتفات الى المطالب غير محقة من هنا وهناك لا سيما ما يروج له عن إبقاء النازحين في لبنان وإصدار قوانين تمنع العودة وهي مرفوضة بالمطلق ولمدعي السيادة الزائفة نقول تحرروا ولو لمرة مما يفرض عليكم ضد مصالح بلادكم.

 

وما يعاني منه لبنان تعاني منه اكثر سوريا من حصار جائر وأزمة اقتصادية خانقة وتحرض وتمويل لاعادة عقارب الساعة الى الوراء وتفكيك سوريا وتحويلها ال فدراليات للطوائف كما حصل ويحصل في العراق لكن عقارب الساعة لن تعود الى الوراء فسوريا سوف تتخطى ازماتها بحكمة قيادتها ورئيسها وبسالة جيشها والقوات الرديفة لا سيما المقاومة ونسور الزوبعة.

 

وفي الختام تحية الى شهداء سحمر وشهداء المقاومة وشهداء الجيشين اللبناني والسوري الذين كتبوا بدمائهم التاريخ المشرف ورسموا طريق النصر والتحرر فدم الشهيد هو حبر التاريخ.

 

وفي الختام أزيح الستار عن النصب التذكاري.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *