Uncategorized

من لف لفيف أيمن جزيني الشرفاء والوطنيون .. اما لنقطة التواصل بين ست الرضا وسمير : غيض من فيض في بطولاتكم الوهمية

بقلم عادل محمد حاموش

في زمن التفاهة والسفاهة وتدني الخطاب السياسي طالعنا رئيس جهاز الاعلام في حزب القوات اللبنانية شارل جبور في توصيفه في بداية تغريدته لمحاولة التشبه بالصديق ايمن جزيني.

وفي زمن خطاب السياسي الذي بادر به جبور وللاسف بدل ان ينتقد ويرد في السياسة تكلم بالشخصي متناولا الزميل ايمن جزيني ناهيا تغريدته بالقول ان جزيني لديه مصالح آنية وشخصية.

وتابع جبور بفكره وتغريداته النيرة مدعيا بطولات وهمية بان ما يسمى القوات اللبنانية واجهت فتح وسوريا وتواجه حزب الله اليوم وآليت على نفسي ان لا ادخل في هذا النقاش ولا اكتب ردا على جبور ومن خلفه ولاسيما انني اعلم علم المعرفة انه نقطة التواصل بين (ست الرضا) وسمير فريد جعجع ولولا هذا نقطة الالتقاء لما كان في موقع مسؤول وفي زمننا هذا على من يشغل المنبر الاعلامي لاي حزب ان يكون لبق

ان توضح الصورة الحقيقية للرأي العام عن كتابة شارل جبور وتفنيدها في ما خص مشروع حزبه العام وكلماته الخاصة بحق الزميل جزيني

وعليه سأسرد بعض ما في حوزتي من بعض المعطيات

وفي الرد على مقولة جبور بأمثال أيمن جزيني ومن “يشد على مشده” ان ايمن جزيني ومن يشد على مشده بذلوا الغالي والنفيس لدرء الأطماع الصهيونية في لبنان وعن أيمن المقاوم للعدو الإسرائيلي ابان الاجتياح وقبيل تحرير ال ٢٠٠٠ الذي حمل دمه على كفه يوم كنتم تهللون وتصفقون وتحرضون العدو الإسرائيلي للاعتداء على لبنان

أيمن الذي حلم ويحلم بلبنان واحد موحد أيمن الذي ظل وفيا للمبادئ التي أقسم عليها بغض النظر عن التباين بين مواقفي السياسية ومواقفه ظل أيمن مؤمنا بحرية واستقلال لبنان وقسم جبران تويني يوم ذهبت كل القوى السياسية وعلى رأسها الكتائب والقوات الى حارة حريك تشحد الحلف الرباعي طمعا بمقعد نيابي بالزايد لأكثرية وهمية في حينها

أيمن المؤمن بالتعايش الاسلامي المسيحي لم يزايد في تعبيره عن قلقه على المسيحيين انما من خوفه وشعوره ان الدور المسيحي في حماية المقدسات بات على الهامش وليذكر ان اصحاب القضية هم المسيحيين وان صراعهم مع العدو الإسرائيلي ركيزة في تحرير فلسطين

اما الرد على الحقيقة الصائبة والتي يحاولون دائما تخبئتها انهم من اسقط فتح لاند وواجه سوريا فسأسرد بالوقائع الحقيقة الكاملة في رد على تزوير الخقائق وفي سلسلة اتمنى ان لا اذكر بعدها امور اكثر الا وهي تكشف البطولات الوهمية ان لم ينتسب سمير فريد ملحم جعجع إلى القوات اللبنانية حتّى ١٩٨٦ أي بعدما قُتِلَ الرئيس بشير الجميِّل وبعدما انقلب جعجع بالقوة على د. فواد أبو ناضر (الذي كان قد خلف القائد فادي فرام الذي عينه بشير لمّا انتخب رئيسا ً للجمهورية)، وبعدما انقلب أيضاً على رفيقِه في الإنتفاضة الياس (إيلي) حبيقة .

لذا، وبعكس ما يوحي إعلام جعجع بانَّهُ من مؤسسي القوات اللبنانية، فهو اغتصبها اغتصاباً بانقلابَيْن دمويين متتالين في ١٩٨٥ و١٩٨٦ على أبو ناضر ثمَّ حبيقة، واتبعهما بمجازر لمريديهما أطاحت بمئات من المقاتلين والمدنيين وتخللها، حتى سنة ١٩٩٤ لمّا أُدخِلَ جعجع إلى سجن وزارة الدفاع، محاولات إغتيال عديدة لهما ولعدد من السياسيين وغيرهم، وضمناً “تأليف عصابة أشرار” فجرّت كنيسة سيدة النجاة في كسروان، بحسب حُكم “المجلس العدلي” برئاسة “قدِّيس العدلية” القاضي الراحِل فيليب خيرالله وعضوية قاضي المحكمة الدُولية لاحقاً في لاهاي، القاضي رالف رياشي.

لم يبقَ جعجع “كتائبياً” بعد مجزرة إهدن سنة ١٩٧٨ حتّى ١٩٨٦ طوعاً بل غصباً عنهُ إذ تمرَد في شتاء ١٩٧٨-١٩٧٩ على أوامر بشير وتَحصَن مع اتباعِه في دير القطارة (ضمن قرية ميفوق في قضاء جبيل). رداً، أرسل بشير القائد إ.ش. على رأس سرِية وحدات خاصة (SKS) معززة بست آليات نصف-مجنزرة (إسرائيلية الصنع من نوع زحلات) وفصيلة هاون (١٢٠ ملم) لحِصاره.

تمركزت تلكَ القوة في الثانوية الرسمية في ميفوق وحاصرت جعجع في القطّارة لأربعة أشهر لتنفيذ أمر بشير الصريح للقائد إ.ش. (من جبل لبنان) بقتلِه لأنّهُ لم يمتثل “للأمر العسكري” بتسليم قيادة “القوى النظامية الكتائبية” في “أقاليم الشمال” للقائد ب.س(من الشمال).

فُكَّ الحصار عن جعجع في القطّارة بتدخل د.ك. إذ كان “يمثِّل” سِرّاً في لبنان الأجهزة الإستخبارية لإحدى الدول الإقليمية النافذة في ما كان يُسمى حينها “المنطقة الشرقية” من لبنان ولكن بشير، الذي قبِلَ وساطة د.ك.، لم يسمح أبداً لسمير جعجع بالإنتساب إلى القوات اللبنانية. ما كان من جعجع إلّا أن “اغتصبها” ولكِنه انتظر إلى ما بعد موتِ مؤسسها الرئيس بشير الجميِّل كما موتِ أبيه الشيخ بيار الجمَيّل مؤسس الكتائب، وإضعاف عهد أخيه الرئيس امين الجميِّل. أي أنَّهُ انتسب إلى “القوات” مباشرةً كقائدٍ مفروض بفعلِ القوة الغاشمة، لا مُنتخب كالدكتور الطبيب أبو ناضر، ولا يزال متربعاً يلّوِحُ بعلمِها بعدما “دكْتَرَ” نفسهُ بلا شهاد لإضفاء مسحة “طبِّية” إنسانية على تاريخِه الإجرامي.

أسطورةٌ أخرى يوحي بها في احتفالٍ سنوي إعلام سمير فريد ملحم جعجع هي أنه “بطل الدفاع عن زحلة” اثناء “حِصارها” سنة ١٩٨١.

أمّا الحقيقةفمعاكسة تماماً : هربَ سمير جعحع، بكل معنى الكلمة، من وسط المعركة، كما يلي.

وصلَ سمير جعحع بأمرٍ من الرئيس بشير الجميِّل إلى زحلة سيراً برفقة حوالي مئة مقاتل (منهم أكثرية من أتباع جعجع) عبرَ الجرود وتحت غطاء الضباب في أول ساعات الصبح أثناء الحصار. أخذه القائد ح.ع. (من عكّار) بتكليف من القائد إ. ز. في “جولة على الجبهة”، بُعيدَ وصوله.

لما شارفت “الجولة” على نهايتها في أحد المراكز النائية والخطِرة من الناحية الغربية الجبلية، وكان قائده المُفوّض الكتائبي ج.ح. (من البقاع القريب من زحلة وقد اعتقله السوريون لاحقاً لسنوات في سجن المَزِّة)، يشيرُ الى خطّ التماس شارحاً صعوبة الموقِف، نظر سمير جعحع إليه، بحضور ح.ع. وبعض المقاتلين من أهل زحلة والمقاتلين”البيارتة” وقال لهم : “بشير باعتني تموت هون. انا مش حمار” وغادر زحلة مع كل أتباعِه فوراً ولكِن دون بعض الذين كانوا أتوا معه من غيرِ أتباعه الذين ثبتوا في زحلة. ردَّ جعجع معه كل الذخائر التي حملها وجماعته ولم يترك للمحاصرين طلقة واحدة قائلاً للقائد إ.ز. رداً على طلبِ الأخير لبعضها “بركة عِزتها بالجِرد وأنا راجع.”

أي أنَّ “بطل معركة زحلة” المزعوم سمير فريد ملحم جعجع لم يبقَ في زحلة سوى أربع او خمس ساعات خلال حصارها سنة ١٩٨١ بل “هرب” منها، بكل معنى الكلمة.

للحديث صِلة عن “جعجع زلمة الاساطير الذي لولا

ديفيد كيمحي ما استمر في تسطيره والذي أنقذه من القتل على يد بيار الجمَيِّل وابنه بشير

وختاما ومن لف لفيفة ايمن جزيني على اختلاف مبادئهم السياسية وقناعاتهم سيبقون مؤمنين بان فلسطين قضية .