منوعات

يوم الشهيد في قلوب الإماراتيين بقلم – المستشار الدكتور خالد السلامي

يوم الشهيد في قلوب الإماراتيين

بقلم – المستشار الدكتور خالد السلامي

في مثل هذا اليوم من كل عام، نُعلي قيم الفداء، التضحية، والبطولة والإقدام. ذلك اليوم الذي نجتمع فيها رجالًا ونساءً على شكر وتقدير شهداء الوطن الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم في ساحات الشرف. لقد سطر شهداؤنا الأبطال بتضحياتهم الخالدة صفحات ناصعة مضيئة من تاريخ شعب دولة الامارات العربية المتحدة، وقدموا أرواحهم فداء لكل القيم والمبادئ التي غرسها فينا القائد المؤسس. ونحن اليوم نحتفي ونحتفل بيوم الشهيد، أغلى مناسباتنا الوطنية. ونستعيد بكل فخر واعتزاز بطولاتهم ومآثرهم وأمجادهم وقصص الفداء التي ستظل تروى للأجيال. ونتوجه بكل الاحترام والتقدير والعرفان لأمهات الشهداء، أمهات الأبطال.

إن كل من يعيش على أرض هذا الوطن المعطاء، يجد في يوم الشهيد فرصة للتعبير عن أعمق مشاعر الفخر والامتنان. هذا اليوم ليس مجرد مناسبة في التقويم، بل هو تذكير بتضحيات أبطالنا الذين رووا بدمائهم أرض الإمارات الغالية.

نحن في دولة الإمارات العربية المتحدة، نحتفي بيوم الشهيد كتعبير عن الوفاء والتقدير للذين قدموا الغالي والنفيس من أجل رفعة وأمن وطننا. نتوقف في هذا اليوم عند الذكريات المجيدة للشهداء، نكرمهم بكل الحب والاحترام، ونعبر عن تضامننا مع أسرهم التي تحملت الفراق بصبر وجلد.

أشعر بالفخر العميق بقادتنا الذين لا يدخرون جهداً في تقديم كل الدعم والرعاية لأسر الشهداء، مؤكدين بذلك على قيم الأخوة والتلاحم التي تجسد روح الاتحاد. إنهم يمثلون نموذجاً يُحتذى به في الوفاء والعرفان بالجميل لمن ضحوا بحياتهم من أجل الوطن.

في هذا اليوم، نشهد مظاهر الوحدة والتضامن في كل مكان، من المدارس إلى الأماكن العامة، حيث يُعبر الجميع عن اعتزازهم وفخرهم بتراثهم وهويتهم الوطنية. نعلم أطفالنا قيم الشجاعة والبطولة، نحكي لهم قصص الشهداء لنغرس في قلوبهم حب الوطن والاستعداد للتضحية في سبيله.

إن يوم الشهيد يُجسد لنا معنى الانتماء الحقيقي والولاء للوطن. نقف معاً، متحدين في وجه كل التحديات، متمسكين بمبادئ العزة والكرامة التي علمنا إياها شهداؤنا الأبرار. في قلوبنا دوماً تبقى ذكراهم، وفي تاريخنا تخلدهم الصفحات الناصعة بالبطولة والفداء.

في يوم الشهيد، نعاهد شهداءنا ووطننا على السير على دربهم، محافظين على ميراثهم العظيم، مؤكدين على أن تضحياتهم لن تذهب سدى، بل ستبقى منارة تُضيء لنا طريق المستقبل وتُحفزنا على بذل المزيد من أجل رفعة وازدهار دولة الإمارات العربية المتحدة.