منوعات

سيادة المطران عطا الله حنا : نرفع الدعاء في هذا المكان المقدس وفي هذا العيد المبارك من أجل أن تتوقف هذه الحرب سريعاً حقناً للدماء ووقفاً للدمار

سيادة المطران عطا الله حنا : نرفع الدعاء في هذا المكان المقدس وفي هذا العيد المبارك من أجل أن تتوقف هذه الحرب سريعاً حقناً للدماء ووقفاً للدمار

إعداد ومتابعة: ربا يوسف شاهين

قال سيادة المطران عطا الله حنا  من نهر الأردن (المغطس) :

ولدى لقائه مجموعة من أبناء الرعية الأرثوذكسية لدى زيارتهم لنهر الأردن (المغطس) وذلك بمناسبة (عيد الغطاس)

بأننا سعداء بوجودكم في هذا المكان المقدس وان كنا نعيش أياماً مليئة بالألام والأحزان والمعاناة بسبب الأوضاع الراهنة وبسبب استمرار الحرب وإمكانية توسعها .

وتابع سيادة المطران عطاالله حنا:

نحن كنا ومازلنا وسنبقى دعاة سلام ومحبة وأخوة رافضين لمظاهر العنف والقتل و الحروب ونعتقد بأن الحروب إنما هي تتناقض والإرادة الإلهية ، فالله لم يخلق الانسان لكي يعيش في أوضاع الحروب والقتل والدمار بل لكي يعيش بهدوء وطمأنينة وسلام .

ولذلك فإننا نرفع الدعاء في هذا المكان المقدس وفي هذا العيد المبارك من أجل أن تتوقف هذه الحرب سريعاً حقناً للدماء ووقفاً للدمار ومن أجل هذه البقعة المباركة من العالم ولكي ينعم شعبنا بسلام طال انتظاره .

وأكد سيادة المطران عطاالله حنا:

لسنا تابعين لأية جهة سياسية ولسنا في جيب أحد ولا نسمح لأحد بأن يملي علينا ماذا يجب أن نقول وماذا يجب أن نفعل

فمواقفنا نابعة من قيمنا الإيمانية والإنسانية وعراقة وجودنا و انتماءنا لهذه الارض المقدسة .

الفلسطينيون يستحقون الحرية مثل باقي شعوب العالم ولا يجوز أن نبقى في هذه الحالة من الآلام والمعاناة والأحزان والدماء ومن الأهمية بمكان أن تتحقق العدالة في أرض غيبت عنها العدالة و لسنين طويلة لكي ينعم شعبنا الفلسطيني بحرية طال انتظارها .

إن هذا النهر المقدس كما وكافة الأماكن المقدسة في بلادنا إنما تذكرنا بعراقة وجودنا المسيحي فنحن لسنا جالية أو أقلية أو عابري سبيل في هذه الأرض المباركة بل نحن ننتمي إلى هذه الأرض بكل جوارحنا وجذورنا عميقة في تربتها كشجرة الزيتون التي ترمز الى السلام ولكن جذورها العميقة في تربة هذه الأرض إنما تشير الى عراقة وجودنا وأصالة انتماءنا في هذه البقعة المباركة من العالم .

من هنا نبعث برسالة سلام ومحبة لكل شعوب الأرض مطالبين إياهم بأن يلتفتوا الى فلسطين وشعبها المظلوم وخاصة الى غزة المنكوبة فالمطالبة بوقف الحرب هي واجب أخلاقي وإنساني بالدرجة الاولى.

وكان سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس قد قال اليوم  من القدس المحتلة:

بأننا ومنذ اليوم الأول للحرب ونحن نناشد ونطالب بوقف هذه الحرب الدموية التدميرية والتي يدفع فاتورتها الأبرياء والمدنيين وخاصة شريحة الاطفال .

وتابع سيادة المطران عطاالله حنا:

لم تتوقف النداءات و المناشدات المطالبة بوقف الحرب ولكن يبدو بأن هذه النداءات لم تصل إلى حيثما يجب أن تصل وإن وصلت فإن أولئك الذين تصل اليهم ينطبق عليهم القول لهم آذان ولا يسمعون ولهم عيون ولا يبصرون .

وقد أعمت الكراهية قلوبهم و الجنوح نحو العنف والقتل بصرهم و بصيرتهم .

وأكد سيادة المطران عطاالله حنا:

سنبقى نطالب بوقف هذه الحرب والتي أدت إلى هذا الكم الهائل من المآسي الإنسانية فمشاهد الموت والدمار في غزة ليست مشاهد روتينية بل هي مشاهد تشير وبشكل واضح إلى عمق المأساة التي يتعرض له أهلنا هناك.

وأضاف سيادة المطران عطاالله حنا:

لسنا تابعين لأية جهة سياسية أو لأي فصيل سياسي وعندما نطالب بإنهاء الحرب و وقفها إنما نقوم بهذا من منطلقات إنسانية بالدرجة الأولى لأن أولئك الذين يُقتلون في غزة هم بشر خلقهم الله كما خلق كل إنسان ويحق لهم أن يعيشوا بحرية وسلام مثل كل إنسان في هذا العالم .

أولئك الذين يُقتلون هم أبناء شعبنا وهم أهلنا ، ونزيف غزة هو نزيفنا جميعاً ومن واجبنا أن نرفع الصوت عالياً مطالبين بوقف هذه المحنة وهذه المأساة المروعة .