منوعات

العيسوي رئيس الديوان ..أمين الملك … لا حرج في أن نقول فيك كلمة حق

العيسوي رئيس الديوان ..أمين الملك … لا حرج في أن نقول فيك كلمة حق

كتب مروان التميمي ..

منذ ما يقرب من ست سنوات، تحمل معالي يوسف حسن العيسوي مسؤوليات منصبه على رأس الديوان الملكي الهاشمي بالتزام يتضمن مسؤوليات معقدة، ومع ذلك، فهو يؤديها بفهم عميق لتعقيدات الحكم واحتياجات الناس مجسداً مُثُل رجل الدولة الحقيقي الذي يضع معيارًا للتميز الإداري والحوكمة التي تركز على الناس.

وقد أثبت العيسوي نجاحا منقطع النظير في ترجمة التوجيهات الحكيمة لجلالة الملك عبد الله الثاني بتحويل الديوان الملكي الهاشمي إلى مؤسسة أبوابها مفتوحة للجميع مدعومة بأخلاقيات العمل الدؤوبة فكان لها صدى إيجابي في وطننا الحبيب، فالتزام العيسوي يتجاوز الروتين التقليدي بساعات عمل محددة، فهو يخصص وقته ليلاً ونهاراً لخدمة قيادته ووطنه وشعبه.

وبنجاح منقطع النظير، ينفذ العيسوي توجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني بتطبيق سياسة الأبواب المفتوحة في الديوان الملكي الهاشمي، وترمز هذه السياسة، المتوافقة مع رؤية جلالة الملك، إلى التواضع والشمولية التي تشكل حجر الأساس لفلسفة الحكم الهاشمي النبيل.

وكان هذا واضحا منذ لحظة تكليفه وفق الرسالة الملكية عام2018 والتي جاء فيها

“معالي الأخ يوسف حسن العيسوي، حفظه الله،

يسرني أن أبعث اليك بأطيب تحياتي وخالص أمنياتي بالسعادة والتوفيق وبعد،،

فقد سبق لك أن عملت أميناً عاماً للديوان الملكي الهاشمي العامر، ومستشاراً فيه، ورئيساً للجنة المبادرات الملكية، وقبلها كنت أحد ضباط قواتنا المسلحة – الجيش العربي. وقد تابعت عن كثب أداءك وعطاءك المتميز في كل المواقع التي حللت فيها، وكنت مثالاً في تحمل المسؤولية والحرص على النهوض بالواجب، بمنتهى التفاني والأمانة والإخلاص.

واليوم أعهد إليك برئاسة ديواننا الهاشمي العامر، لتكون حلقة الوصل بيني وبين سائر مؤسسات الدولة، ولتعمل على تعزيز التواصل بين الديوان الملكي وأبناء وبنات شعبنا الوفي العزيز، ولتبقي أبواب الديوان مفتوحة أمام الجميع، لكي يكون كما كان على الدوام بيتاً وموئلاً لكل الأردنيين، بيتاً يجدون فيه المرجع والملاذ الذي يفيئون إليه لإيصال صوتهم أو قضاء حاجاتهم وخدمتهم بما لا يتعارض مع القوانين والأنظمة، ومبدأ العدال والمساواة والشفافية.

وإنني على ثقة بأنك أهل لتحمل هذه المسؤولية، وستجد مني كل الدعم والمؤازرة.

سائلاً المولى عز وجل أن يوفقك ويعينك على تحمل المسؤولية وخدمة شعبنا الوفي وأردننا العزيز.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

عبدالله الثاني ابن الحسين

عمان في 5 شــــوّال 1439 هجريــــة

الموافق 19 حزيران عام 2018 ميلادية”

وكان العيسوي قد بدأ في عام 1957 رحلته كجندي مخلص وصادق، والتي امتدت على مدى ستة عقود، هي شهادة على ولائه للأردن. الوطن وملوك آل هاشم، وطوال هذه السنوات الواسعة ارتقى في الرتب، وحصل على الترقيات على أساس الجدارة بسجل حافل من التميز، وبلغت رحلته ذروتها عندما نال ثقة جلالة الملك عبد الله الثاني الذي عينه رئيسا للديوان الملكي الهاشمي.

من السمات المميزة لقيادة العيساوي هو تبسيط التواصل معه إذ حولت سياسة الباب المفتوح التي اتبعها في الديوان الملكي الهاشمي إلى مساحة يشعر فيها المواطنون من جميع مناحي الحياة بالترحيب. وتتسم لقاءات العيساوي مع أفراد من خلفيات متنوعة بالصدق والموضوعية والمهنية. فهو يستمع بتعاطف، ويضمن نقل هموم الناس بأمانة ونزاهة إلى جلالة الملك عبد الله الثاني.

ومن قبل تميزت رحلة العيسوي بالتزامه العميق بواجبه ومسيرته المهنية اللامعة في القوات المسلحة الأردنية حيث انضم إلى القوات في 18 فبراير 1958، في سن مبكرة، وشرع في مسار مصنع الرجال الرجال إلى ترقيته إلى رتبة عقيد، لكن خدمته لم تقتصر على حدود الأردن. فشغل منصب ملحق عسكري في دمشق وبيروت في الفترة من 12 مايو 1962 إلى 1 سبتمبر 1969. فالملحقية العسكرية في سلطنة عمان حتى عام 1980.

وبينما استمرت رحلته في الجيش بدور مهم كمستشار لرئيس هيئة الأركان المشتركة للشؤون الإدارية في الفترة حتى عام 93، ولمهاراته الاستثنائية جرت إلى إعارته إلى الديوان الملكي. الديوان الهاشمي، حيث تولى منصب مدير الدائرة في العام ذاته، في حين شكل انتقاله من الحياة العسكرية إلى الحياة المدنية عام 95 بمثابة لحظة مفصلية في مسيرته المتنوعة والمتميزة.

وتقديراً لخدمته وقيادته المثالية، صدر مرسوم ملكي في 5 يوليو 2000 بتعيينه مديراً لإدارة الشؤون الإدارية والموارد البشرية من الفئة العليا، كما تولى أيضًا منصب القائم بأعمال الأمين العام للديوان الملكي الهاشمي ولا يؤكد هذا التسلل الزمني لمسيرة العيساوي المهنية على مدى خدمته فحسب، بل يؤكد أيضًا على عمق مساهماته في القطاعين العسكري والمدني.

حقاً هناك بعض الأشخاص يفرضون عليك احترامهم فلا تجد حرجاً في أن تقول فيهم كلمة حق.. ووقفة إنصاف يستحقونها.