منوعات

تحت سمة “حماية الاطفال من تدخل صناعة التبغ” الجامعة الأميركية في بيروت تحتفل باليوم العالمي لمكافحة التبغ 2024

تحت سمة “حماية الاطفال من تدخل صناعة التبغ”

الجامعة الأميركية في بيروت تحتفل باليوم العالمي لمكافحة التبغ 2024

في إطار إحياء اليوم العالمي لمكافحة التبغ، نظمت الجامعة الأميركية في بيروت احتفالاً تحت سمة هذا اليوم العالمي “حماية الاطفال من تدخل صناعة التبغ”. وناقش الحدث، الذي أقيم يوم 31 أيار، الآثار الضارة لإستخدام منتجات التبغ والنيكوتين على صحة الأفراد ورفاهية المجتمعات وخاصة فئة الشباب. وشارك في تنظيم هذا الحدث مركز المعرفة حول تدخين الشيشة في الجامعة الأميركية في بيروت التابع لاتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ، والمركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت وجمعية حياة حرة بلا تدخين (TFI). وتمحورت أهدافه حول التشديد على الضرورة الملحة لصياغة استراتيجيات لمحاربة تدخل صانعي منتجات التبغ والنيكوتين في وضع السياسات السليمة والرشيدة للحد من استخدام هذه المنتجات وبالأخص من قبل الشباب وصغار السن في لبنان.

وتخلل الحدث حلقات حوارية بين مجموعة من الخبراء البارزين في هذا المجال، أقيمت في قاعة تشارلز هوستلر، في الجامعة الأميركية في بيروت، تحت إدارة الدكتور عماد بو حمد، أستاذ مشارك في كلية سليمان العليان لإدارة الأعمال في الجامعة الأميركية في بيروت. كما شهد الحفل مشاركة واسعة من أبرز الجهات المعنية في قطاعي الصحة والتعليم منهم مكتب منظمة الصحة العالمية في لبنان، ووزارة الصحة، ووزارة التربية والتعليم العالي، وجمعية حياة حرة بلا تدخين، ولجنة الصحة النيابية في لبنان إلى جانب أعضاء من البرلمان اللبناني، ومن المركز الطبي، مركز الصحة والعافية والإقلاع عن التدخين، ومعهد نايف ك. باسيل للسرطان. وركز المشاركون على كيفية تعزيز الوعي حول الآثار المدمرة على الصحة العامة عند اسخدام منتجات التبغ والنيكوتين، والذي يودي كل عام بحياة 8 ملايين شخص حول العالم.

ولفت المشاركون خلال اللقاء، إلى الإستخدام غير المنضبط في لبنان لمنتجات النيكوتين الالكترونية، والسجائر المسخنة والشيشة المنكّهة، مسلطين الضوء على الأساليب الخفية لصناع التبغ لجذب الأطفال والشباب والتغرير بهم لاستخدام منتجاتهم القاتلة. وأكدوا على الحاجة الملحة لمواجهة ممارسات هذا القطاع الضارة والتي تعمد باستمرار إلى إطلاق منتجات التبغ والنيكوتين الجديدة التي تركز على التصاميم الجذابة والتسويق المضلل على أنها غير ضارة أو حتى مفيدة للتوقف عن التدخين، حيث يستغل الصناع الثغرات في القوانين والأنظمة للرويج والإعلان عن هذه المنتجات. وفي هذا السياق، حثّ المتحدثون أيضًا على ضرورة اتخاذ جميع التدابير اللازمة من قبل الحكومة وواضعي السياسات في لبنان لضمان سلامة فئة الأطفال والشباب في جميع أنحاء البلاد.

وهذا العام اتسمت الأهداف الرئيسية لهذا الحدث، بالوضوح والحزم، حيث تم التأكيد على أهمية تنفيذ قانون رقم 174 في لبنان بشكل قاطع فيما يتعلق بمكافحة استعمال التبغ، والذي يحظر بيع منتجات التبغ للقاصرين في جميع نقاط البيع. بالإضافة إلى ذلك، تم التشديد على أهمية حظر الإعلان والترويج لجميع منتجات التبغ والنيكوتين، بما في ذلك على منصات التواصل الاجتماعي والشبكات السمعية البصرية. كذلك تم التشديد على حظر البيع عبر منصات التواصل الاجتماعي ووقف رعاية صناع التبغ للفعاليات والأنشطة الاجتماعية، باعتبارها خطوات حاسمة نحو حماية شبابنا من التأثيرات الضارة لصناعة التبغ. وأخيرًا، يكتسب التثقيف أهمية بالغة، في مواجهة هذه الآفة، حيث يجب أن نسعى جاهدين لتعزيز وعي العامة، والعاملين في مجال الصحة العامة، والمعلمين عن المخاطر الصحية الجسيمة المرتبطة بمنتجات التبغ والنيكوتين، سواء للمستخدمين أو الحاضرين على حد سواء.

وقال الدكتور غازي زعتري، مدير مركز المعرفة حول تدخين الشيشة في الجامعة الأميركية في بيروت التابع لاتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ: “إن سمة اليوم العالمي للتبغ هذا العام تحمل نداءً حاسمًا وعاجلاً لجميع صانعي السياسات والجهات المعنية بضرورة تطبيق التدابير الفورية والصارمة لمواجهة الترويج العدواني والتسويق وبيع منتجات التبغ والنيكوتين للأطفال والشباب. إذ تعمد صناعة التبغ إلى استخدام أساليب ملتوية ونشر ادعاءات خادعة، والتي يذهب ضحيتها الأطفال والشباب، من خلال تحويلهم إلى مدمني النيكوتين مدى الحياة، ما يثري خزائنها. أن نشهد على ذلك، دون اتخاذ إجراءات حازمة هو أمر غير أخلاقي ويُشكل جريمة ضد الأجيال القادمة.”

نالت الجامعة الأميركية في بيروت، في عام 2016، تسمية مركز المعرفة حول تدخين الشيشة (KH-WTS) من قبل منظمة الصحة العالمية (WHO) والأمانة التنفيذية لاتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ، وذلك تقديراً لخبراتها وعملها في هذا المجال. علاوة على ذلك، أصبحت الجامعة الأميركية في بيروت بفخر، أول جامعة في لبنان والمنطقة تعلن حرمها الجامعي مكاناً خاليًا من التدخين، مؤكدة التزامها بالدعوة إلى اتخاذ إجراءات صارمة لمكافحة التدخين في البلاد. ومن خلال جمع صانعي السياسات والخبراء في مجال الصحة وقادة المجتمع في حرم الجامعة الأميركية في بيروت، تؤكد الجامعة على موقفها الداعم والراسخ للصحة العامة، وتجدد التأكيد على التزامها بالعمل نحو مستقبل خالٍ من التدخين للأجيال القادمة