منوعات

سيادة المطران عطا الله حنا : يوم الخامس من حزيران إنما أظهروا للعالم بأسره بأن القدس مدينة محتلة .

سيادة المطران عطا الله حنا : يوم الخامس من حزيران إنما أظهروا للعالم بأسره بأن القدس مدينة محتلة .

إعداد ومتابعة : ربى يوسف شاهين

قال سيادة المطران عطا الله حنا من القدس المحتلة:

بأن استباحة القدس بالمظاهرات ومسيرات الأعلام الاستيطانية الاستفزازية إنما هي بلطجة بامتياز ناهيك عن اقتحام المقدسات والاستفزازات الخطيرة التي يطلقها المستوطنون المتطرفون للنيل من عزيمة وإرادة المقدسيين .

وأوضح سيادة المطران عطاالله حنا:

القدس مدينة مقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث ولكن الاحتلال بممارساته وسياساته حولها إلى مدينة إقصاء وكراهية في إطار سياسة ممنهجة هدفها تهميش وإضعاف الحضور الفلسطيني في المدينة المقدسة .

الفلسطينيون في القدس ليسوا ضيوفاً عند أحد وليسوا جالية أو أقلية أو بضاعة أوتي بها من هنا أو من هناك فهم أصيلون في انتمائهم لهذه الأرض والمسيحيون والمسلمون الفلسطينيون ينتمون بكل جوارحهم للقدس والتي يعتبرونها عاصمتهم الروحية والوطنية.

وأكد سيادة المطران عطاالله حنا:

إن من رقصوا بأعلامهم ليسوا قادرين على تغيير ملامح القدس فرسالة القدس وتاريخها وهويتها و أصالتها هي أقوى من كل عنصريتهم .

وفي مسيرتهم الاستفزازية يوم الخامس من حزيران إنما أظهروا للعالم بأسره بأن القدس مدينة محتلة هم يريدون إظهارها وكأنها لهم ولكن ما ظهر للعالم بأسره أنها مدينة تعاني من الاحتلال وأبناءها يعانون من العنصرية والممارسات الظالمة .

وأضاف سيادة المطران عطاالله حنا:

بأن في غزة هنالك أكثر من مليون نازح يواجهون خطر الموت بالمجاعة حيث أن العدوان يحصد أرواح الكثيرين ومعظمهم من المدنيين والأطفال ولذلك فإننا نتمنى ونطالب بأن يتم تكثيف الجهود الهادفة لوقف الحرب .

إن الكارثة الإنسانية في غزة لا يمكن أن يستوعبها عقل بشري حيث هذا الكم الهائل من الوحشية والهمجية في إطار هذه الحرب العدوانية التي يبدو أن هدفها هو حرق الأخضر واليابس وإحداث نكبة وتهجير جديد .

الفلسطينيون يعذبون و يتألمون و يُنكل بهم ولكنهم صامدون متمسكون بحقوقهم وثوابتهم ولن تتمكن آلة الحرب الهمجية و الدموية من النيل من معنويات شعبنا .

هذا الشعب الذي لن يستسلم وسيبقى يدافع عن حقوقه وثوابته وجذوره العميقة في تربة هذه الأرض المقدسة .