أخبار لبنان

قيومجيان: كل عملية استفزاز لن تمر وعلى القضاء التحرك بعد دعوات “القومي” للقتل

دعا رئيس جهاز العلاقات الخارجية في حزب “القوات اللبنانية” الوزير الاسبق د. ريشار قيومجيان القضاء اللبناني الى إعتبار ما تخلل العرض الذي قام به الحزب السوري القومي الاجتماعي في الحمرا من ذم برئيس جمهورية شهيد وتهديد بالقتل بمثابة إخبار وأن يتحرّك بناء على ذلك.

 

وفي مقابلة عبر الـmtv، قال: “القومي مرتبط عقائديا بالخارج ولكن لا هم ولا حزب الله ولا النظام السوري من خلفهم ولا حلفاءهم المسيحيين يستطيعون النيل من “القوات اللبنانية” وستبقى حصرمة في عينهم. صحيح انهم نالوا من الرئيس الشهيد بشير الجميل لكن القوات إستمرت وستستمر والله حامي سمير جعجع”.بالنهاية الكلاب تنبح والقافلة تسير

 

ردّة فعل الأهالي طبيعية على استفزازات ناخبي الاسد

 

أكد قيومجيان أن كل عملية استفزاز لن تمر، فلا يمكن استفزاز مناطق قدمت شهداء بوجه الجيش السوري واستطرد: “ردّة فعل الأهالي طبيعية على الإستفزازات من قبل ناخبي الرئيس السوري بشار الاسد في مناطق معروفة الرمزية وعانت ما عانته من النظام السوري، وأن كل ما طالب به رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع اصدار قائمة بمن سقطت عنهم صفة النزوح وإعادتهم الى سوريا”.

 

تابع: “طالبنا رئيسي الجمهورية والحكومة بالتحرك سريعاً بموضوع النازحين السوريين. نحن يوم كنا على رأس وزارة “الشؤون الاجتماعية” وضعنا خطة رفعناها الى مجلس الوزراء وطالبنا فيها بعودة المؤيدين للنظام الى سوريا وبقاء آخرين في مخيمات على الحدود. فليفتح بشار الأسد أبواب العودة. نحن متضامنون مع الشعب السوري في رغبته بالحياة الديمقراطية حيث يحكمه آل الاسد من ٥٠ عاما.  لا يمكننا الاستمرار كدولة سائبة لذا فليعد اللاجئون المؤيدون لبشار الأسد”.

 

مستمرون في النضال في سبيل السيادة

 

كما اشار الى ان بعضهم يعتمد المزايدة واستغلال الظرف كما حدث عقب إستفزازات ناخبي الأسد، مضيفاً: “إن نسي التيار الوطني الحر عسكريي الجيش اللبناني المعتقلين منذ ١٣ تشرين في السجون السورية، فنحن لن ننسى لا عسكريي الجيش ولا رفاقنا المعتقلين ومن بينهم بطرس خوند وداني منصوراتي. لن تمر مواكب صور بشّار على بعد عشرات الامتار من مكان استشهاد ميشال بارتي. مواقفنا الوطنية المبدئية نأخذها بلا حسابات شخصية او خوف من احد ومن أجل مصلحة لبنان، ومصلحته السيادية والاقتصادية اليوم تكمن بعودة النازحين”.

 

ورداً على سؤال بشأن قول رئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط أن التيار السيادي إنهزم، أجاب: ” الدولة هي فعل سيادي ولا تقوم دولة بلا سيادة. اننا لا نعتبر ان الفريق السيادي في لبنان هزم ونحن نلتقي مع كل السياديين ومتمسكون بهذا المبدأ ومستمرون بالعمل لأجله. من المهم ان يبقى في البلد ناس تنادي بالسيادة. لن نستسلم، صحيح الوضع قاتم والناس جائعة والدولة منهارة ولكننا سنستمر بالنضال. مرت أحداث كثيرة وبقينا في هذه الأرض. رهاننا على الدولة ومؤسساتها وعلى رأسها الجيش اللبناني ومسارنا هو بناء دولة وتعزيزها”.

 

كذلك شدّد على ان لا سيادة تقوم بوجود حزب يتدخل في الإقليم ويحمل سلاحاً خارج سلاح الدولة، لذا من خلال الجيش اللبناني يمكن ان يقوم بلد سيادي من جديد.

 

لا يمكن تحميل القوات فشل غيرها وسوء أدائه

 

رداً على سؤال، أجاب قيومجيان: “تخلينا عن مصالحنا من اجل عودة المسيحيين الى الدولة عبر وصول الرئيس ميشال عون وتحميل القوات اللبنانية مسؤولية الانقسام المسيحي فيه ظلم وافتراء لأن مواقفنا واضحة من الملف السيادي وصولاً الى ملف استقلالية القضاء”.

 

كما لفت الى ان هناك من لا يستطيع مهاجمة “القوات اللبنانية” بالملفات التي استلمتها لأنها تطرحها بشفافية وانطلاقاً من مصلحة الناس ولذلك يعود الى نبش القبور، مشدداً على أنه لا يمكن تحميل القوات فشل غيرها وسوء أدائه.

 

لا يحق لاحد احتكار المعارضة ونظافة الكف

 

كذلك، إعتبر قيومجيان انه يحق للجميع تشكيل جبهات ولكن لا يحق لاحد احتكار المعارضة، مكافحة الفساد ونظافة الكف ولفت الى انه يجب التوجه الى انتخابات نيابية تنتج عنها أكثرية جديدة أو “بلوك” قوي من النواب في المجلس مما يساعد بتغيير الأمور.

 

عن الاهتمام الدولي بلبنان، رأى قيومجيان أن على اللبنانيين أن يدركوا ألا أحد من الدول يملك هاجس لبنان ويضعه في سلم اولوياته إلا أنه يتمتع بصداقات وفرنسا تتعاطى بالملف اللبناني كصديقة ولا تتعامل بالفرض.

 

اضاف: “للأسف يبدو أن الغالبية الحاكمة لا تسمع صوت الدول التي تطالبنا بمساعدة انفسنا لتتمكن من مساعدتنا، وطلبات هذه الدول واضحة بتشكيل حكومة اخصائيين مستقلين تتمتع بالثقة وبالسير بالاصلاحات”.

 

في الختام، رفض قيومجيان المقارنة بين زيارة السفارة السعودية وجموع السوريين الذين تهافتوا الى السفارة السورية، واردف: “للسعودية والخليج فضل على لبنان ونظرتنا للأمور العربية تقريبا واحدة وما يجمعنا مع السعودية تاريخ طويل منذ تأسيس المملكة حتى اليوم والعداء مع الخليج العربي أدى الى عزلة لبنان. أقل الايمان زيارة السفارة السعودية أمام ما تعرضت له من شتائم ومس بكرامة المملكة ولا يُعبر بهذا الأسلوب عن موقف سياسي”.