أخبار لبنان

المطران ابراهيم في زيارة تفقدية الى حضانة الطفل: عالم من دون اطفال هو عالم مشوّه وناقص

قام رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم يرافقه الأب شربل راشد والمسؤول الإعلامي في الأبرشية خليل عاصي بزيارة تفقدية الى جمعية حضانة الطفل في زحلة حيث كان في استقباله الأم الرئيسة لورنس بسترس،الأخت تريز نصار، رئيسة معهد يسوع الملك الأم اميل جوزف حاج شاهين من الراهبات الباسيليات الشويريات، رئيسة الجمعية امال ايوب والسيدات ايفا ابو رحل، نيللي فاخوري، اودري البراك، ندى ابو خاطر، نجوى جدعون، نجاة الفرن، فيرا نصرالله وندى ابرص.

وقد استقبلت بنات الجمعية المطران ابراهيم بأغنية ترحيبية وانشدوا نشيد الحضانة، وقدموا ترتيلة ميلادية ورتلوا ” سيدنا ورئيس كهنتنا احفظه يا رب ” ، وقد صافح المطران ابراهيم الجميع شاكراً لهن حفاوة الإستقبال.

رئيسة الجمعية امل ايوب امال ايوب القت كلمة رحبت فيها بالمطران ابراهيم في زيارته الأولى للحضانة وقدمت لمحة عن نشأة الجمعية منذ 75 سنة وخدمتها لزحلة والمنطقة طيلة هذه السنوات، واشارت الى الصعوبات والمعوقات التي تعترض عمل الجمعية في الظروف الصعبة التي يعيشها لبنان، وشكرت المحسنين الى الحضانة من داخل لبنان ومن دول الإنتشار.

المطران ابراهيم كانت له كلمة اعرب فيها عن فرحه بزيارة حضانة الطفل وقال :

”  هذا اليوم بالنسبة لي هو مفصلي، تاريخي ومهم جداً لأن حضانة الطفل لها مركز خاص في قلبي وفكري حتى لوعشت خارج لبنان لمدة 35 عاماً لكن منذ ان تعرفت الى زحلة تعرفت الى حضانة الطفل وتعرفت الى 75 سنة من القلوب المفتوحة للأطفال بنوع خاص، لأن عالم من دون اطفال هو عالم مشوّه وناقص، وعالم مع اطفال لم تحصل على حقها وحق الطفولة الذي تستحقه هو عالم ظالم وعالم قاسٍ، لذلك نحن نحترم جداً رسالتكم ومحبتكم الكبيرة لهذه الرسالة للأطفال ودعمكم.

كلمة السيدة امال دخلت الى قلبي، اشكرك جداً عليها كما اشكر الراهبات الباسيليات الشويريات اللواتي اخن على عاتقهن الإهتمام بهذه المؤسسة واشكر كل الذين سبقوهم في رسالة الإهتمام بالأطفال في حضانة الطفل. اليوم الأم تريز نصار والأخت لورنس بسترس من العائلة التي اعطت دعوات للكنيسة ومطران نحبه جداً ونحترمه، وعائلة نصار اعطت خمس راهبات من عائلة واحدة من تربل، هذه عائلة مباركة من السماء، لمستها يد الرب بمحبة كبيرة لتعطي مكرسات في خدمة الإنسانية وخدمة الكنيسة، ليس هناك فصل بين الكنيسة والإنسانية. لا نستطيع ان نكون مسيحيين ولا نكون انسانيين، علينا ان نكون انسانيين قبل ان نكون مسيحيين، لأننا اذا صعدنا الى مرتبة دون ان نحقق المرتبة التي قبلها نكون نعيش في الفراغ، وهذا الفراغ علينا ان نملأه في حياتنا.

عندما قدمت نذوراتي الرهبانية عام 1980، نذرنا ثلاث نذورات: الفقر والعفة والطاعة لكن انا في النذر الأخير اغمضت عينيي للحظات ونذرت نذراً اضافياً وهو نذر الإنسانية لأننا دائماً نخاف ان نقسى مع الوقت ويصبح لدينا قلوباً من حجر كما كل الناس، نخاف ان نصبح اشخاصاً يعيشون في متحف شمع لديهم اشكالاً وليس لديهم قلوباً ولا افكاراً ولا مشاعر ولا احساس تجاه الآخرين.”

واضاف ” نمر اليوم في هذا البلد بظرف صعب جداً، من المهم جداً ان نتضامن لكي نجتاز هذا النفق سوياً، وانتن من وجوهكن يقرأ المكتوب، كم تختزنون من المحبة والإنسانية والخيرات لكل زحلة وكل المنطقة وكل انسان لأن زحلة أغنت الإنسانية كلها. اينما ذهبنا في العالم نجد ابناء زحلة يزينون الأماكن الموجودين فيها، لذلك الشعراء اعلنوا زحلنة العالم. زحلة في هذه المنطقة هي مدينة الجمال قبل كل شيء، ربنا حباها طبيعة لم تعطَ لأي مدينة أخرى في العالم، لديها جمال خاص فيها ولذلك اسموها عروس البقاع وانا اضيف اكثر، زحلة هي عروس لبنان وهي عروس الشرق لأنه ليس هناك مدينة تشبهها او تشبه جمالها، والذين يشككون بكلامي ادعوهم لزيارة زحلة والعيش فيها ويلمسوا بأن زحلة الرائعة الجمال هناك شيء اجمل منها : اهلها .

 

امضيت عاماً اشهد لجمال هذه المدينة وجمال اهلها. احب زحلة كثيراً واحب ان تكون مدينة نموذجية بكل معنى الكلمة، الله اعطاها عطايا وهدايا ومواهب لم تعطَ لباقي الأماكن. لبنان هو لوحة جمالية لا تتكرر لا مثيل لها في العالم، واجمل لوحة في لبنان هي زحلة .

يقولون ان اسيا هي قلب العالم، ولبنان في قلب آسيا وزحلة في قلب لبنان وانا اضيف اليوم انتم قلب زحلة كما القوب الكثيرة التي تشكل حياة هذه المدينة والتي تنبض انسانية وابداعات ونجاحات وتالتي تحاول بكل قوتها ان تلغي الإخفاقات والفشل والمشاكل المحيطة فينا خصوصاً في هذا الظرف الصعب .”

 

وختم المطران ابراهيم ” اشكركم جداً على الإستقبال، صحيح اني اتيت فارغ اليدين لكن قلبي مملوء محبة لكم وانا مستعد لأن اخدم معكم واكون الى جانبكم في كل ما تقومون به.”

ودعا المطران ابراهيم الأهالي الى ارسال بناتهم الى حضانة الطفل حيث يحصلن على المحبة والرعاية والإهتمام المطلوب.

وختم المطران ابراهيم زيارته لحضانة الطفل بجولة في ارجاء الجمعية.