أخبار لبنان

الطوائف الأرمنية في البقاع هنّأت المطران ابراهيم بالأعياد

استقبل رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم وفداً كبيراً من الطوائف الأرمنية الثلاث الكاثوليكية، الإنجيلية والأرثوذكسية في البقاع هنأه بالأعياد المجيدة.
ضم الوفد المطران واروجان هيركليان، الأرشمندريت يزيغيل، الأب ميسروب توباليان، القسيس هاكوب أغباشاريان، رئيس بلدية عنجر وارتكس خوشيان، ممثل المجلس الأعلى لطائفة الأرمن الأرثوذكس المحامي نزاريت اندكيان، مخاتير عنجر: هاروتيون لاكيسيان، فاسكين كالوشيان، موسيس تشاباريان وسيروب سقايان، اعضاء من الجمعيات النسائية في عنجر وزحلة، اعضاء جمعية صليب اعانة الأرمن، اعضاء المجالس الرعويّة في عنجر وزحلة وممثلين عن الأحزاب الأرمنية.
الأرشمندريت يزيغيل القى كلمة بإسم الوفد جاء فيها :
” راعي ابرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك صاحب السيادة المطران ابراهيم ابراهيم الموقر .
حضرنا اليوم إلى مطرانية سيّدة النجاة ممثلين عن الطوائف الأرمنية الثلاث الكاثوليكية و الإنجيلية و الأرثوذكسية فضلاً عن رئيس و أعضاء مجلس بلدية و مخاتير بلدة عنجر و ممثل عن المجلس الاعلى للطائفة الارمنية الارثوذكسية و المجالس الرعوية للكنائس واللجان النسائية و الجمعيات الأرمنية المختلفة ممثلين مختلف أحياء مدينة زحلة بالإضافة إلى رياق جلالا تعلبايا و الحصن بلدة عنجر لنتقدم من حضرتكم بجزيل الشكر و الإمتنان لقبولكم زيارتنا اليوم والّتي تأخّرت بسبب ظروف خارجة عن إرادتنا آملين ان تكون لهذه الزيارة تتمة للتعاون بما يصب في مصلحتنا جميعا ً كمسحيين مشرقيين ونطلب من السيدة العذراء ان تزيدكم قوة وصحة لتقوموا بمهامكم كما نشكر الرب على وجودكم بيننا وهذا يزيدنا ثقة وايمان لتمرير هذه المرحلة الصعبة و المصيرية عن عموم أهلنا و متمنين لكم اعياد مجيدة وعام سعيد اعاده الله عليكم بالخير والبركة .”
المطران ابراهيم شكر الوفد على الزيارة ورحب بهم في سيدة النجاة قائلاً :
” اهلاً بكم جميعاً، شرفتمونا اليوم في سيدة النجاة.
كلما مدّينا الجسور مع اخوتنا الأرمن كلما تعمقنا في تاريخ المسيحية من بداياتها لليوم وعشنا امجادها ومعاناتها.
اشكر رئيس البلدية والمسؤولين الذين يخدمون شعبنا في عنجر وكل المناطق البقاعية. في الحقيقة انتم تشكلون جزيرة نجاح في هذه المنطقة. انشاءالله المساهمة التي تنطلق من عنجر تصل الى كل لبنان،مساهمة في بناء هذا الوطن واعادة استقراره والإزدهار. هذا الوطن الذي استقبلنا من كل انحاء المنطقة ورأينا فيه الآمال عبر التاريخ، وكان محطة أمان.”
واضاف ” تبدلت الأحوال وعدنا نشعر بالخطر وبنوع خاص على الوجود المسيحي، ليس فقط في لبنان لكن في الشرق ايضاً. وكوني عشت في الغرب 35 عاماً اقول ان الوجود المسيحي حتى في الغرب مهدد بمخاطر من نوع آخر، لكن في النهاية هو مهدد. في الشرق وبنوع خاص في لبنان الوجود المسيحي هو صمام امان لكي تبقى هذه المنطقة تتنفس حرية وأمان، لكي يبقى الوطن ملجأً لكل الأقليات التي نحن منها وليس هناك اكثرية في لبنان لأن لبنان هو بحد ذاته وطن صغير لكن كبير بحدوده بسبب انتشار ابنائه الواسع في العالم اجمع.”
وتابع ” الكنيسة الأرمنية هي حجر الأساس للوجود المسيحي في العالم وبداية انطلاق تأسيس الكنيسة كان لديكم. حملتم صليباً كبيراً ربما بسبب الإلتزام المسيحي الذي لم تحيدوا عنه عبر التاريخ، كنتم دائماً مسؤولون عن الإيمان وتعاملتم معه “ككنز في آنية خزفية” كما يقول القديس بولس.
هذا الإيمان هو كنزنا نحمله معنا اينما حللنا واينما ذهبنا، وكيفما تحركنا في هذا العالم كنزنا الوحيد الذي نستطيع ان نحافظ عليه هو ايماننا.”
واردف سيادته ” جرح الأرمن تحول الى جرح للبشرية جمعاء لأن المجازر التي تعرضتم لها هي لطخة على ضمير البشرية بأجمعها. كنت دائماً قريباً من اخوتنا الأرمن عبر الصداقة والمحبة، وشاركتهم مناسباتهم الجميلة في اميركا وايطاليا وفي مونتريال وفي كندا مسيرتنا كانت دائماً مسيرة واحدة.
نتحدث عن الجرح لكن لا نعلم ان الجرح يتحول الى مجد والى شرف كبير، والذي لا يجرح احياناً يبقى بعيداً عن واقع العطاء وبعيداً عن حقيقة ومعنى الصليب. انتم حملتم الصليب برجاء وايمان، ودماء الشهداء التي اخصبت الكنيسة الأرمنية، اخصبت الكنيسة الجامعة والضمير العالمي في البشرية جمعاء.”
وختم المطران ابراهيم ” اشكركم اليوم على حضوركم وأعايدكم بالأعياد المجيدة التي احتفلتم فيها: عيد الميلاد المجيد، عيد رأس السنة المباركة وعيد الظهور الإلهي. كل هذه الأعياد الجميلة في دورة سنواتنا الليترجية تجعلنا نعيش في الحاضر لكن نحيي الماضي وننطلق نحو المستقبل الذي هو أملنا الكبير، وكما يقول القديس بولس ” انسى ما ورائي وانظر الى ما هو امامي” . سوياً ننظر الى ما هو امامنا متأملين وراجين بأن يكون لنا قيامة دائمة في هذا الوطن وفي كل العالم.”
رئيس بلدية عنجر وارتكس خوشيان شدد على عمق العلاقة التي تربط الأرمن بمطرانية سيدة النجاة منذ ايام المثلث الرحمات المطران اندره حداد وحتى اليوم، واكد على استمرار هذه العلاقة مع المطران ابراهيم الذي هو الرجل المناسب في المكان المناسب والوقت المناسب، واشار الى ان وجوده بين اهله في زحلة اليوم هو نعمة كبيرة من الرب.
وقدّم خوشيان للمطران ابراهيم هدية تذكارية تمثل شعار المقاومة الأرمنية الذي يرمز في الوقت نفسه الى شعار الصليب المقدس وسيف المقاومة، عربون محبة وتقدير.